كتبت – يارا المصري
ذكرت قناة الأقصى في الليلة الماضية أنه لم تصل أي مساعدات من رفح إلى مستشفى الشفاء رغم ما تعانيه من نقص حاد في المستلزمات الطبية، وبحسب الأطباء في المستشفى، فإن الشاحنات المحملة بالأدوية والمعدات الطبية التي كان من المقرر إرسالها إليهم، تعرضت للاستيلاء و تم توزيع الجزء القليل منها إلى المستشفيات الموزعة في الجزء الجنوبي من قطاع غزة.
وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الصحة لدى السلطة الفلسطينية مي الكيلة، إن مستشفيات قطاع غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بسبب الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثاني عشر على التوالي.
وأكدت الوزيرة الكيلة، خلال مؤتمر صحفي، بمدينة رام الله، للوقوف على آخر تطورات الحرب، أن الوضع في قطاع غزة بات كارثيا، وانقطاع المياه وتدهور منظومة الصرف الصحي يزيدان مخاطر تفشي الأمراض السارية، وناشدت حركة حماس بإيصال جميع المساعدات الإنسانية إلى مُستحقيها وتوزيعها على المستشفيات بشكل كامل.
وكانت وزارة الصحة، أعلنت في آخر إحصائية لها، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 3 آلاف شهيد و12,500 إصابة، فيما بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 62 شهيداً وأكثر من 1250 جريحا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر.
أكد الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في غزة، تدهور الوضع الصحي بشكل متسارع مع استمرار القصف المتواصل، وعدم وصول المساعدات الطبية إلى المستشفى، وناشد بدوره قيادات حركة حماس على ضرورة تسليم المستلزمات الطبية كاملة إلى المستشفيات، حيث ارتفاع أعداد الجرحى والقتلى بشكل كبير، موضحا أن عدد الجرحى قد تجاوز 14,000 جريح، وهذا يضع ضغطًا هائلًا على البنية الصحية المحدودة في القطاع.
وأشار خلال مداخلة هاتفية بقناة فضائية عربية إلى أن المستشفيات في غزة مكتظة بالمصابين، وقد بدأوا في استخدام أسرة إضافية، لكن النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية جعل الوضع أكثر تعقيدًا. كما أبان عن قلقه البالغ من هذا الوضع الصحي السيء، مؤكدًا أنهم لم يشهدوا مثل هذا الوضع في تاريخ القطاع الصحي.
وأكد الدكتور أبو سلمية أن الفرق الطبية في غزة تعمل بجد وتفاني لتقديم الرعاية الصحية للمصابين، ولكن الأوضاع الراهنة ونقص المستلزمات الطبية وقرب انتهاءها تجعل الوضع صعبًا للغاية.