هبه الخولي/ القاهرة
شكل مفهوم المُقدس الخطاب الجمالي البصري في فنون ما بعد الحداثة منعطفا” فنياً وجمالياً جديداً في كل مرفقاته وأطروحاته وفي مجالات تعبيراته الجمالية بتشيكله إفرازاً لمخاضات وصراعات وتحولات عالم ما بعد الحداثة بضغوطاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
حول مفهوم المقُدس في فنون ما بعد الحداثة حاضرت الدكتورة رحاب عادل عبد الله أخصائي فنون تشكيلية بمكتبة الطفل والشباب بكفر طلحة فرع ثقافة القليوبية بمنتدى نقل الخبرة لحملة الماجيستير والدكتوراه محور ” الإبداع البصري ” والذي تقدمه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام
مشيرة إلي تحول الشكل في فن مابعد الحداثة وفق اشتغالات ارتبطت بمنظومة العلاقات البنائية والاسلوبية والتقنية والمضامنية لجمالية التحول في بنية الشكل لرسوم مابعد الحداثة ، بانتقالها من حالة التوصيف الشكلي للعناصر البنائية الى حالة التكثيف البصري للوحدات الجزئية للصورة والتي شهدت تحولات عديدة منها مايرتبط بدلالات الصورة،او البناء التكويني للخط واللون والحجم والملمس،والتي اظهرت جماليات متحولة ذات رؤى نسقية ،
تعتمد على تشظي آليات البناء الى صيغ جزئية ذات مراكز متعددة ونزعات لاعقلانية ، وفقاً لتلقائية التداول العلائقي للوحدات المجردة لأبنيته من خلال استخدام الوسائط والمعالجات البنائية في رسوم مابعد الحداثة والذي حقق خصوصية جمالية لبنية الشكل ، عبرانتقاله الى مستوى افتراضي جديد يبتعد عن المفاهيم التقليدية ليرتبط بمفهوم الثقافة الاستهلاكية أو فن التصميم الإعلاني أو بتحقيق منفعة معينة أو بهدف طرح نماذج متنوعة تمتثل للجاهزية ، وذلك بإلقاء الضوء على الناشئة التاريخية والفلسفة والجمالية التي شهدتها المرحلة الانتقالية من حقبة الخيال وصولاً إلى ما بعد الحداثة .