بقلم:وليد ناصر الماس/اليمن
ما أهمية القوات المسلحة، ولماذا تسارع مختلف البلدان للاهتمام بجيوشها وتجهيزها بمختلف عوامل القوة؟؟..تعد القوات المسلحة الركيزة الأساسية لحماية البلد ومؤسساته من مختلف التهديدات داخلية وخارجية (آنية ومحتملة)، لذلك تحتم الضرورة بناء جيش مؤسسي قوي للدفاع عن البلد وحماية مقدراته.تنقسم الجيوش حسب نوعها إلى قسمين، جيش مؤسسي وجيش غير مؤسسي، وهناك فرق واضح بين الجيش المؤسسي والجيش غير المؤسسي، فالأول من صلب مهامه وواجباته حماية مؤسسات الدولة التي هي في الأصل مؤسسات الشعب، بينما الاخر أي الجيش غير المؤسسي لا هدف له سوى حماية الجماعة المتربعة على كرسي السلطة سواء عائلية أو سلالية او عرقية او مذهبية.من أجل الحفاظ على الدولة بمؤسساتها تحتم الضرورة بناء جيش وطني الولاء، يكون ولائه النهائي للوطن، ويبتعد ما أمكن عن التجاذبات السياسية والولاءات الضيقة.أكثر أسباب الفوضات التي تشهدها العديد من الدول النامية، ومن ضمنها دول كثيرة في منطقتنا العربية مردها لغياب التربية الوطنية عند بناء جيوشها، إذ يكون ولاء الجيوش لديها لجماعة سياسية أو دينية، فيسفر سباقها على السلطة في توريط جيوشها بصراعاتها الضيقة، مما يقود لحرب أهلية تمزق البلد وتضعف كيانه.من أجل جعل قواتنا المسلحة الجنوبية أكثر جاهزية ووطنية، يتعين تأهيلها بشكل مستمر، وتربينها بصورة وطنية، وثقيفها بمختلف أنواع المعارف التاريخية والسياسية والإنسانية.