الوادي الجديد – علاء حمدي
برعاية الدكتورة/ نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والأستاذ الدكتور عبدالعزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد وإشراف الأستاذ الدكتور/ صلاح أحمد هاشم مستشار وزارة التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعية و الأستاذ الدكتور/ أحمد حرباوي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، اطلقت وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة الوادي الجديد رابع فاعلياتها في مبادرة “بالتضامن نبني الوطن” ندوةبعنوان( الأفكارالهدامة والحفاظ علي الوطن ) التي حاضرها الاستاذ الدكتور /مصطفى محمود نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ و السيد المقدم/ محمد حمدي مدير التربية العسكرية.
و حضر الندوة الأستاذ /أنور عباس مدير رعاية الشباب المركزية ولفيف من العاملين وطلاب الجامعة من مختلف الكليات ،وبدأت الندوة بكلمة السيدة حنين عصام منسق وحدة التضامن الاجتماعى بالجامعة عن الخدمات التي تقدمها الوحدة لطلاب الجامعة وعن الدور الهام التي تتبناه وزارة التضامن الاجتماعي في بناء الوطن واستهداف المبادرة للطلاب بشكل اساسي وبث روح التطوع والانتماء وأن الطلبة هي الفئة الأكثر استفادة وأن مصر من الدول الهامة في الاستثمار في الشباب وحث الطلاب علي التطوع داخل وحدة التضامن الاجتماعي.
ثم تحدث الأستاذ الدكتور/ مصطفى محمود المشرف على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة ووكيل كلية الآداب لشئون الدراسات العليا والبحوث عن محور الأفكار الهدامة قائلاً:- أن الحوار مع الشباب والأطفال من أبرز الأدوات لمواجهة الأفكار الهدامة، ويجب الاعتماد على مواد مبتكرة ومستحدثة سواء فنية أو غيرها تكون على قدر مواجهة اللغة والأساليب الآخرى، كما أنه من الضرورى عمل دراسة بنقاط الضعف للتعرف على كيفية اختراق العقول والثغرات التي يمكن التسلل منها ومن ثم يتم العمل على التغلب عليها.
فالوعي قضية مجتمعية وليس قاصر على جهة أو هيئة بعينها، الجميع معنى بهذه القضية، وأن صناعة الوعى يتطلب مشاركة كافة المؤسسات والحوار المباشر من الوزارات المختصة على مواقع التواصل الاجتماعي والرد أول بأول عن أي معلومات يتم تداولها بشكل خاطئ حتى لا يكون هناك مجال لأى محاولة للتشويه أو التسويق المضاد، خاصة وأن بناء الوعى يرتبط بأكثر من عنصر منها الرد الفوري على مواقع التواصل الاجتماعى وهو ما تم البدء فيه بالفعل، بالإضافة لبرامج التثقيف والتوعية والتنوير للتصدى لمحاولات التطرف والتعصب وتشويه حقيقة ما يحدث على الأرض .
ومن جانبه أضاف السيد المقدم/ محمد حمدي مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة ان الوعى هو السلاح الحقيقى لمواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، سواء تلك الحروب التي تريد نشر الأفكار المتطرفة والهدامة داخل المجتمع، أو تلك الحروب التي تهدف إلى احتلال العقول، وتبقى في النهاية النتيجة واحدة وهى إسقاط الدول من الداخل على يد أبنائها دون تدخل من قوى أخرى، ولهذا يمثل الوعي أهم وأخطر قضية تواجه المجتمعات على مستوى العالم.
ولهذا نجد القيادة حريصة طوال الوقت على صناعة الوعى، والحديث حول أهمية الوعى، ودوره في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع خلال السنوات الأخيرة، خاصة وأن الدولة المصرية لديها مقومات ومؤهلات لتغيير وجه الحياة للأفضل. الأمر خطير وعلينا أن نتمهل قبل أن نطلق العنان لأفكارنا خاصة إذا كان الأمر يتعلق بطبيعة العلاقة بين أفراد المجتمع ومبادئه وعاداته وتقاليده وقيمه وعقيدته..
كما أشار سيادته الي توعية أبناء الوطن بما يجب أن يفعلونه تجاهه من أهم أنواع الدفاع عنه، فالدفاع عنه لا يقتصر على حمل السلاح فقط، بل يحتاج إلى الوعي الكبير والقدرة على مجاراة جميع الدول وتحمل الظروف والأحوال التي تعصف بالبلاد ، والعمل على التأقلم مع هذه الظروف ومنع تأثيرها على الوطن ومقدراته، أما الانحناء للعاصفة يعني الاستسلام والتخاذل، وترك الوطن وحيدًا في مهب الريح، كما أنّ الوفاء يحتّم على الجميع الوقوف صفًا واحدًا لحمايته والدفاع عنه لينعم بالسلام الدائم، والتطور المستمر الذي يضعه في المقدمة دائمًا.