متابعة – علاء حمدي
عقدت مكتبة الإسكندرية برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد زايد، والممثلة في بيت السناري الأثري بالسيدة زينب، ندوة بعنوان “قيم التكافل والعمل التطوعي المجتمعي في الشخصية المصرية”، وذلك مساء أمس الأحد، بالتعاون مع بيت العائلة المصرية، والمؤسسة العربية للإعلام والثقافة.
تحدث في الندوة كل من: الأستاذ الدكتور عمرو سليمان، المدير التنفيذي والمشرف على مشروع الشخصية المصرية، واللواء الدكتور محمد الهمشري، أمين عام المؤسسة العربية للإعلام والثقافة، والدكتورة يسر فاروق فلوكس، رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية للإعلام والثقافة، وجناب القس ارميا مكرم مقرر مساعد لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية، والأستاذ الدكتور مسعد عويس مقرر لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية.
وأدارت اللقاء الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبدالحميد عضو لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية، ومدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي بوزارة الثقافة. ركز المتحدثون خلال الندوة على أن الشخصية المصرية تؤثر ولا تتأثر وبها جينات ثقافية وحضارية لا تتوافر في أي شخصية أخرى. في حين تناولت الندوة الحديث عن الشخصية المصرية، واهتمام القيادة السياسية بها، ودائما وأبدا يتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن بناء الشخصية المصرية، وأن بناء الإنسان المصري من خلال ثلاثة محاور رئيسية، وهم: “الصحة، والتعليم، والثقافة”،
وقد شهدت مصر خلال الفترة الحالية تطورا ملحوظا في الصحة، والتعليم، وبطبيعة الحال فإن أي متغيرات تطرأ علي ساحة أي مجتمع من المجتمعات في العالم، فكل متغير يؤدي إلي تغيير الشخصية بشكل أو بأخر خاصة الشخصية المصرية، فالشخصية المصرية ظهرت عليها عدة تغييرات مهمة جدا خاصة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي في عام 2011، فلعبت السينما دورا كبيرا فيما حدث في عام 2011 وكانت الأفلام تصدر صورة مصر والإنسان المصري إلي العالم، وأيضا العشوائيات ومناظر كان أن لا يتم تصديرها كصورة مصر للعالم كله بشكل خاطئ أدي إلي انهيار الشخصية المصرية وبعد عام 2013 بذلت القيادة السياسية المصرية جهودا كبيرة في استعادة بناء الشخصية المصرية من خلال المحاور الثلاثة من تعليم، وصحة، وثقافة.
كما تناولت أيضا الحديث عن قيم التكافل والعطاء داخل المجتمع المصري ليس وليد اللحظة ولكنه عمل سنين من العوامل الوراثية والحياتية والصعوبات التي واجهت هذه الدولة على مر تاريخها و هذه القيم هي جهاز المناعة المجتمعي داخل المجتمع المصري بكافة أطيافه ولقد شهدنا على ذلك مؤخرا في جائحة كورونا حين أنهارت اعتى الأنظمة الصحية في العالم و لكن كانت الشهامة المصرية و جدعنة الأطباء المصريين وهذه الإنسانية الجمة والعطاء في هذا الوقت الصعب هو ما كان له شديد الأثر أثناء الجائحة
ولم يقف المصريون عند هذا الحد ولكن قامت القيادة السياسية بنظرتها الثاقبة وبعيدة المدى بتركيز جهود العمل الأهلي في التحالف الوطني للعمل الأهلي وبدأت كتف بكتف في رمضان الماضي ثم أصبحت كتف بكتف لاخواننا في غزة وحصارها الصعب وأصبح العمل الأهلي المصري مركزا ومحوكما وشاهدا على قيادة سياسية حكيمة ويظل التكافل المصري هو حصن الآمان النفسي لمجتمعنا وبلادنا.. حفظ الله بلدنا ودائما تحيا مصر.
ر
ر
ر