كتب – علاء حمدي
ادانت الدكتورة ليلي الهمامي – الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، جرائم الحرب الإسرائيلية في مدرسة الفاخورة ومخيم المغازي واعتبرت سلوك الاحتلال هو الإمعان في الانتقام من المدنيين وتهجيرهم بينما تواصل الحكومات الأمريكية والأوروبية توفير الغطاء السياسي والعسكري لإمعان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ذات الطبيعة الانتقامية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي التي بدأت يوم أول من أمس،
واكدت استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ” ليلي الهمامي ” علي حرصها الشديد لمتابعة الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية حيث رصدت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية في تصعيد عدوانها على المدنيين، والتي جاء أخطرها مساء أول من أمس في قصف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بما أدى لمقتل وإصابة 64 مدنياً، علماً بأن المدرسة تضم 16 ألف نازح فروا إلى مقرات الأمم المتحدة بحثاً عن الحماية.
والجدير بالذكر أنه شهد يوم أمس جريمة جديدة مروعة بقصف مخيم المغازي الذي أدى إلى مقتل وإصابة 150 مدنياً فلسطينياً من سكان مخيم اللاجئين المكتظ. ولم يبرأ سكان مخيم جباليا للاجئين من هجمات الثلاثاء – الأربعاء الدامية التي أوقعت نحو 900 قتيل وجريح، حيث عاودت قوات الاحتلال قصف المخيم مجدداً يوم أمس. وفصل بين جريمتي الفاخورة والمغازي ساعات قليلة عن استهداف مشافي الشفاء والقدس وقافلة الجرحى المتحركة على الطريق الساحلي نحو معبر رفح للعلاج في مصر .
وبلغت الإحصاءات نحو 10 آلاف قتيل فلسطيني و26 ألف جريح، وسجل الأطفال والنساء والمسنين نحو 80 بالمائة من القتلى والجرحى في تأكيد واضح على الطابع الانتقامي لسلوكيات الاحتلال الإسرائيلي والإمعان في قتل المدنيين ولا يعكس عدد القتلى التقدير النهائي، حيث لا يزال من 2000 إلى 2500 مُبلغ بفقدانهم تحت الأنقاض، بينهم 1200 طفل حسب المصادر الميدانية.
ومن المُخجل أن تردد بعض الحكومات الغربية حتى صباح اليوم الروايات الإسرائيلية حول التشكيك في الخسائر البشرية الفلسطينية، والإمعان في ترديد هذه الرواية بالرغم من إفادة ممثلي وكالات الإغاثة الأممية العاملة في قطاع غزة التي قطعت بأنه لا شكوك في دقة الإحصائيات.
ووفق التقديرات الأولية، ففي ختام الأسبوع الرابع من العدوان، جرى تدمير 25 ألف وحدة كسنية، وتضرر 212 ألف وحدة سكنية، وتدمير 54 مسجداً و3 كنائس، و169 مدرسة، و85 مقراً خدماتياً، وخروج 19 مستشفى من الخدمة. ومن بين ضحايا العدوان الإسرائيلي 72 من موظفي وكالة الأونروا، ونحو 170 من الطواقم الطبية، و27 صحفياً. كما راتفع عدد ضحايا العدوان في الضفة الغربية إلى 145 قتيلاً، و2600 مصاباً، فضلاً عن الاعتقال التعسفي لنحو 4700 إضافيين، ليتجاوز عدد المعتلقين الفلسطينيين لنحو 10 آلاف، بينهم قرابة 1100 معتقل إداري.