متابعة – علاء حمدي
افتتحت صباح اليوم الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام ثاني مجموعات البرنامج التدريبي ” الفساد المالي والإداري ” للعاملين بديوان عام الهيئة والاقاليم الثقافية عبر تقنية البث المباشر بالتعاون مع مؤسسة أراك وذلك أيام 23،22،20/11/2023 لخطورة الفساد بما يتضمنه من تجاوز حدود النطاق القانوني للسلطة وإساءة استخدامه الذي لازم الحیاة الإنسانية.
والمقصود بالفساد هنا الحالة التي تحدث نتیجة الانحراف عن تأدیة الواجبات الوظیفیة الرسمیة بفعل تأثیرات مادیة أو غیرمادیة ، اذ تتحول الوظیفة من كونها تكلیفاً قانونیاً وأمانة وطنیة مقدسة الى سلعة یتم المتاجرة بها بیعاً وشراء بممارسة الفساد وتحقیق مكاسب ذاتیة أي إساءة استخدام السلطة لتحقیق مكاسب خاصة ، فهي من الظواهر السلوكية التي أقلقت أفراد المجتمعات البشریة ، والتي اتفقت الشرائع السماویة والقوانین الوضعیة على تجریمها مهما كانت أسبابه وأشكاله.
وقد تفضل الدكتور يسري فاروق أستاذ الاقتصاد بكلية البنات ومستشار الاقتصاد والتطوير المؤسسي في أولى محاضرات البرنامج بتوضيح أن الفساد ظاهرة عالمية لا تخص دولة بذاتها بل تعرضت له كل المجتمعات وعلى مختلف العصور فهو ظاهرة خطیرة من ظواهر السلوك الإنساني التي أقلقت المجتمعات البشریة والحكومیة منذ أقدم العصور لأنه أصبح وباء یهدد هذه المجتمعات بالاكتساح وعلى نطاق واسع ، بل هو آفة ذات جذور عمیقة تأخذ أبعاداً سیاسیة واقتصادیة واجتماعیة وتتداخل فیها عوامل عدیدة ، ویظهر في المجتمعات كافة ولكن بمستویات متباینة تختلف من مجتمع إلى آخر، تبعاً لدرجة الوعي الدیني والأخلاقي ومدى الالتزام بالمبادئ والقیم المجتمعیة ودرجة تطور المؤسسات الحكومیة والقانونیة ومنظمات المجتمع المدني
والفساد الإداري والمالي یقوم على أساس الاستعمال السیئ للسلطة تحقیقاً لمنافع خاصة على حساب تطور المجتمع وتقدمه ویشكل تهدیداً للدیمقراطیة ولسیادة القانون ومدخلا للجريمة والإرهاب . كما تفضل بتسليط الضوء على مؤشرات الفساد في الفترة من2017 وحتى 2022 مع ذكر أسباب الفساد المالي والإداري ومظاهره .