بقلم د : خالد السلامي
في هذا اليوم المُخصص لتكريم ملكات القلوب، نحتفي بالأمهات، المعنى الحقيقي للحياة وسبب وجودنا. بدون أمهاتنا، لن يكون لحياتنا معنى ولا قيمة. فالأم هي الكنز الثمين الذي لا يُقدر بثمن، والنعمة العظمى التي لا تُضاهى.
الأم هي تجسيد الحنان والتضحية والفداء. منذ لحظة حملها، تبدأ رحلتها الشاقة لضمان راحتنا وسعادتنا. تتحمل آلام الحمل والولادة بصبر جميل وشجاعة لا حدود لها، لتمنحنا فرصة الحياة والوجود. وحتى بعد ولادتنا، تظل تضحي بنومها وراحتها وأحلامها من أجل إسعادنا ورعايتنا على مدار الساعة.
الأم هي معلمتنا الأولى في مدرسة الحياة. هي التي تُلقننا دروس الحب والاحترام والأخلاق الحميدة. بحنانها الفريد وحكمتها السامية، تغرس فينا القيم النبيلة التي تصنع منا أشخاصًا صالحين يخدمون مجتمعهم. وبصبرها اللامتناهي وتفانيها المُطلق، ترشدنا لتخطي العقبات والتغلب على التحديات التي تواجهنا في رحلتنا.
الأم هي سندنا الأقوى وملاذنا الآمن في هذه الحياة. في لحظات الفرح، تشاركنا أفراحنا وتزيد من سعادتنا. وفي أوقات الحزن والمحن، تمسح دموعنا بحنانها وتخفف من آلامنا بدعواتها الصادقة. بحضنها الدافئ، نجد الطمأنينة والراحة التي تساعدنا على مواجهة مصاعب الدنيا بقوة وثبات. فهي الملاذ الآمن الذي نلجأ إليه دائمًا.
تولي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامًا كبيرًا بالأمهات، إدراكًا منها لمكانتهن السامية ودورهن المحوري في المجتمع. فقد أطلقت العديد من المبادرات والبرامج الداعمة للأمومة، مثل مبادرة “الأم المثالية” التي تكرم الأمهات المتميزات في تربية أبنائهن، وتوفير حزمة من الخدمات والتسهيلات للأمهات العاملات والمواطنات والمقيمات على حد سواء. كما أنشأت الدولة “قرية الأم” بهدف تعزيز دور الأسرة ودعم الأمهات في رعاية أطفالهن. هذه الجهود الحثيثة تؤكد حرص القيادة الرشيدة على تمكين الأمهات وتوفير البيئة المناسبة لهن للقيام بدورهن على أكمل وجه.
في يوم الأم هذا، نحني رؤوسنا إجلالاً وتقديرًا لأمهاتنا اللواتي وهبننا أغلى هديّة في الحياة، ألا وهي الحياة ذاتها. فلهن منا كل الحب والتقدير والامتنان في هذا اليوم وكل يوم. فالأم هي مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق، كما قالت المثل الشعبية الدارجة. لذا، لنحتفل بهذه المناسبة العظيمة ولنكرم أمهاتنا على جهودهن الجبارة وتضحياتهن الكبيرة من أجلنا، ولنسعى جاهدين لإسعادهن وجعلهن فخورات بنا.
المستشار الدكتور خالد السلامي – سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وحاصل على جائزة الشخصيه المؤثره لعام 2023 فئة دعم أصحاب الهمم وحاصل على افضل الشخصيات تأثيرا في الوطن العربي 2023 وعضو اتحاد الوطن العربي الدولي.