كتب فهد السمحان
مع غروب شمس آخر أيام رمضان المعظم، وتحقق هلال غرة شوال، والتهيؤ لاستقبال أول أيام عيد الفطر المبارك تتسابق الرسائل إنشاءً وتلقيًا ما بين الأصدقاء والأهل والأقارب ذاخرة بالتهاني، فياضة بالتبريكات حيث تمتزج الفرحة بالدعاء، وتقترن البشائر بالآمال، مختومة بالحمد لله على تمام النعمة، ورجاء المغفرة واستجلاب الرحمة.
للعيد أجواؤه وطقوسه التي تميزه عن سائر أيام العام؛ فما سمي عيدا إلا لعودته، ولسريانه وفق ما اعتاده الناس فيه عاما بعد عام؛ زيارات متبادلة، صلة للأرحام، نزهات، سفرات، سياحة، تجول، تسوق، مرح، بهجة وصلات.
وفي إطار تلك الأجواء المبهجة، وبهذه المناسبة السعيدة فإني أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد خاصة، وللشعب السعودي عامة، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك سائلا المولى -عز وجل- أن يعيده على الجميع بالخير والمسرات، وأن يحفظ وطننا دائما وأبدا.
مع كل عيد تتباين مظاهر الاحتفال به، وتتعدد صنوف الابتهاج فيه؛ ولعل من أبرزها وأحقها بالذكر هذا العام ذلك العمل الوطني، المليء بالتميز، والموسوم بالإبداع، والمهدى لقيادتنا الرشيدة ابتداء ولوطننا العظيم انتهاء؛ أوبريت (كل عام وأنتِ بخير يا مملكتنا)؛ والذى يأتي برعاية المستشار / محمد بن عبد العزيز المدرع العايذي القحطاني، وهو من كلمات/ عامر العايذي، وأداء/ محمد آل دلبج.
هذا العمل الفني الوطني، الوافي بمفرداته الجميلة، والمزدان بالأداء المتقن، والذي حظي بدعم ورعاية المستشار/ محمد خير مثال للتعبير عن حب الوطن، وبث الولاء، وتعزيز الانتماء له. إن الاستفادة من مثل هذه المناسبات، والرغبة في بلورتها، وتعريف الناس بها، والسعي في تقديمها كإهداءات أو هدايا تليق بالوطن لهو ما تطمح إليه الذات من الوقوف على هذه الأعمال الفنية الرائعة ومثيلاتها حيث الجودة تدفعها الأصالة والحاضر متنسم أريج التراث.