علاء حمدي
افتتح جاليري آزاد بالزمالك، معرضين مهمين لعدد من الفنانين الدوليين، يحمل الأول عنوان “وجوه التعبير”، لمجموعة من الفنانين التشكيليين وهم، إلياس أيوب، إسماعيل الرفاعي، نوار شرتوح، شوقي يوسف، إلياس أيوب، وكذلك المعرض الفردي “خطوط الأنا”، للفنان اللبناني غالب حويلا، وتستمر فعاليات المعرضين حتى 7 مايو المُقبل.
وحاز المعرضين على إعجاب شديد من الجمهور الذي حضر بكثافة عالية لمتابعة كل جديد في الفن التشكيلي العربي والعالمي، الذي يقدمه جاليري آزاد بالزمالك.
ومن جانبه قال الفنان غالب حويلا: المعرض بعنوان “خطوط الأنا”، كان بيني وبين الأنا تحدي، ولكنني اكتشفت أن الصراع في هذه المنطقة غير مجدي، والأفضل أن يكون أن تفهمه وتتعايش معه.
وأضاف حويلا: عالجت هذه الأطروحة بشكل مختلف على مستويات ثلاثة بقلبي وعقلي وروحي، مشيراً إلى أن المخزون الغربي للدراسات الإنسانية النفسية، مختلفا عما نفهمه.
وأكد حويلا أنه تأثر بأفكار المفكر وعالم النفس النمساوي سيجموند فرويد ونظرياته حول الأنا والأنا الأعلى، وما يمثله كل منهم في تكون الإنسان والتأثير عن أفعاله وتصرفاته، وترجم ذلك من خلال الأعمال الفنية المشاركة في المعرض، كما أشار إلى تأثره بالفكر الفلسفي والصوفي الذي يتحدث عن درجات النفس الثلاث، وهو ما ترجمه في عملين فنيين ضمن مشاركتي بالمعرض.
وحول معرض “وجوه التعبير”، قال الفنان التشكيلي إلياس أيوب، أنه يقدم لوحات تعتمد على رسم الشخوص، يجمعهم موضوع معين، والقضية المطروحة بالمعرض يجمعهم وجود طاولة بينهم، مرات يجمعهم يكون عليها أكل او مشاريب، في موقف ما.
وأضاف أيوب: لقاءات الأشخاص في هذه الأعمال أشبه بمشهد مكثف من مسرحية، فثانية واحدة تعبر عن مشهد كامل. وتابع أيوب: أشارك في هذا المعرض بخمسة أعمال، ولفترة طويلة لم أكن أستخدم الألوان إلا لوجود رمزية ما على عكس هذا المعرض التي تمثل الألوان، فاللون الأصفر مثلا استخدمته كبقعة ضوء، واللون البنفسجي يعبر عن الألفة والحب، أما اللون الرمادي فيعبر عن التدبر.
فيما أكد محمد يونس مدير ومؤسس جاليري آزاد للفنون التشكيلية، أنه يسعى إلى تقديم الفن المصري بالعديد من الدول العربية، وفتح آفاق خارجية للفنانين المصريين، من خلال المشاركة في المعارض الدولية وإنشاء شراكات مع عدد من الجاليريهات في الإمارات والسعودية وغيرها من الدول.
وقال يونس: لا نحتاج لعرض أعمالنا المصرية بالخارج إلى أن نتكلف كثيرا بافتتاح أماكن خاصة في هذه الدول، وإنما يمكن أن نحقق ذلك من خلال التعاون مع الجاليرهات القائمة بالفعل هناك.
وأضاف يونس: التبادل الفني يكفل أمرين، وهما الخروج بالفن التشكيلي المصري إلى جمهور جديد، وعرض تجارب فنية مهمة للفنانين العرب في مصر، وكان أول تعاون لنا مع جاليري خولة بدبي، وقدمنا معرضا للفنانة إسراء زيدان، واليوم نستضيف معرضا لعدد من الفنانين المتعاونين مع جاليري خولة، وهم: إلياس أيوب، إسماعيل الرفاعي، نوار شرتوح، شوقي يوسف، إلياس أيوب.
ودعا يونس الجاليريهات المصرية إلى أن تتجه لهذا الأمر حتى يتم فتح آفاق جديدة ونقوم بتوسيع دائرة التعاون مع الجاليريهات العربية كنوع من التسويق للفن التشكيلي المصري.