علاء حمدي
دعت الدكتورة ليلي الهمامي – الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، إلى ضرورة الارتقاء بمكانة البحث العلمي في المنطقة العربية، والذي يعد أحد مرتكزات الأمن القومي العربي في مفهومه الشامل. حيث يعتبر البحث العلمي ضرورة حتمية للتطور والازدهار والخروج من قوقعة الجهل والتخلف، ففي وقتنا الحالي تولي الكثير من البلدان أهمية كبيرة للبحث العلمي باعتباره أحد أهم الدعائم الأساسية للنهوض بمجتمعاتها في شتى المجالات، وإدراكا منها بمدى مساهمته في تحقيق التنمية والازدهار والرفاهية .
وأكدت الدكتورة ليلي الهمامي ،علي الأهمية الكبيرة للبحث العلمي ودوره المهم في الارتقاء بالمجتمعات كونه يعد أحد أهم مرتكزات التنمية المستدامة، منبها إلى أن ما تعانيه المنطقة العربية في الوقت الحالي من أزمات وتحديات صعبة انعكست على واقعها، خاصة على مستويات التعليم وتراجع البحث العلمي في الجامعات ومراكز البحوث. ويمثل الإبتكار عاملًا مهمًا وأساسيًا في طريق التنمية الإقتصادية والإجتماعية في الدول العربية، إذ تتعدد البرامج التي تسمح بتحليل عناصر النظام الوطني للابتكار، وقد صُمِمَ إطار لسياسات الابتكار بحيث يتناسب مع احتياجات المنطقة العربية وأولوياتھا ويرتكز على عنصرين رئيسيين، وھما رؤية الابتكار، والنظام الوطني للابتكار، كما يحدد مختلف أصحاب المصلحة المعنيين بتحقيق الابتكار، وُيُدرج الابتكار عمومًا في سياق التنمية المستدامة الشاملة، بحيث تراعي سياسات الدول العربية المتعلقة بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الأھداف الإنمائية في كل عنصر من عناصر نُظم الابتكار الوطنية.
كما أثنت الدكتورة ليلي الهمامي ،على الجهود المبذولة من قبل المؤسسات المعنية بدعم وتطوير العملية التعليمية في العالم العربي، والارتقاء بمكانة البحث العلمي، بما يسهم في تعزيز وتطوير منظومة البحث العلمي ككل في الوطن العربي وبما ينعكس على تحقيق الأهداف المنشودة بتحقيق أمن واستقرار وازدهار المجتمعات العربية. وإنّ الإبتكار والبحث العلمي، سيدفعان الدول العربية إلى النمو والتطور، إذ سيقودان نحو التنمية الإقتصادية المستقبلية واكتشاف مكامن خفية في الاقتصاد المعرفي والرقمي والجري