كتب:ميثم عدي
تم النشر بواسطة:عمرو مصباح
وبعد حديثٍ طويلٍ دار بيننا ونظراتٍ أقلُّ ما يقالُ عنها صادقة قلتُ هيا ياحبيبتي أودّ النوم فقلتُ لها تُصبحين على خيرٍ ياصباحًا شرقتْ شمسهُ بسطوعٍ وليلٍ مظلمٍ كُنتِ أنتِ قمرهُ فتبسّمت كعادتها ولم تتركُ على عيني سوى صورتها وهي تبتسم وخدودها حمرٌ مرصعةٌ بلمعانٍ لم أشاهده بحياتي وقالت فقط هذا ؟ قلتُ لها وماذا تطلبين يانور عيني وفؤادي ومسكني وسكوني وسكينتي وأحزاني وأشتياقي وشجوني ؟ فقالت أودُّ مِن الشعرِ ما يطيبُ خاطري فلم استطع أن أكوّن أبياتًا من الشعر فعيناها جعلت مشاعري غير مستقرّة وتكاد تنفجر، فقلتُ لها وبهدوءٍ مختلفٍ عن الحرب الذي بداخلي حبيبتي لو كان هنالك شيئًا يُعبّرُ عنّكِ لجلبتهُ لكنّكِ أطحتي بمعرفتي في اللغة العربيةِ أرضًا وجعلتيني ساكنًا لا أعلم ما الحل وماذا أقول فإن وددتي وأعلم أنني لن أُحققَ مطلبكِ بقولي هذا لكن أُنظري إلى عينيَّوقولي إلامَ تدلُّ لمعتها فوجدتها تبتسم وقالت: أُحبُّ عيونك فقلتُ بطمعٍ فقط عيوني؟ قالت :أولا يُكفيك إنهنّ مجرتي وأكواني وهويتي وعنواني وسكوني وروحّي وأفكاري ؟ قُلت :نعم قد يُكفيني هذا فقالت : إياكَ أُحبُّ أيُها الغريبْ ورديتُ عليها وقلتُّ : لا تقولي أُحِبُّكَ فالكل يقولها ، وأضفتُ، إلامَ سيدومُ هذا الحُب ؟ فقالت: حتّى أموت فقلتْ : معاذ الله ذلك ما جرى.