علاء حمدي
شهدت دولة الامارات العربية المتحدة يوماً مفتوحاً للإبداع والابتكار لـــــ «صندوق الوطن» بحضور وتشريف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، وايضا بحضور الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، فعاليات «اليوم المفتوح» للإبداع والابتكار، الذي نظمه صندوق الوطن أمس بجزيرة السعديات بأبوظبي، لاستكشاف فرص الذكاء الاصطناعي عبر الابتكارات والتطبيقات.
كما افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المعرض التقني الذي ضم جهات حكومية وخاصة، إضافة إلى افتتاح ساحة الإبداع والابتكار التي تحمل شعار «مشاريع الذكاء الاصطناعي من أجل الخير»، التي ضمت مشاريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لطلبة المدارس والجامعات.
حضر الجلسات الرئيسية والورش المتخصصة باليوم المفتوح معالي الدكتور زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وعفراء الصابري، المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، وعدد من طلاب المدارس والجامعات والأكاديميين وممثلون عن الشركات الكبرى العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.
رعاية ودعم
وقال معاليه خلال كلمته الافتتاحية لليوم المفتوح لصندوق الوطن إن الإمارات ستظل قادرة على الإبداع والابتكار والإنجاز في مجالات الذكاء الاصطناعي في ضوء النهضة والتنمية المستمرة التي تشهدها الدولة في المجالات كافة، وإن تنمية قدرات أبناء وبنات الإمارات على الإبداع والابتكار في كل المجالات هي جزء أساسي من هويتنا الوطنية.
كما عبر معاليه خلال كلمته عن أمله أن تكون مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين صندوق الوطن، ووزارة الاقتصاد وشركة مايكروسوفت، طريقاً للعمل المشترك والتعاون المثمر لصالح أبناء وبنات الدولة.
ركيزة أساسية
من جهته قال معالي سلطان النيادي: «سيظل الإبداع والابتكار الركيزة الأساسية لنهضتنا الشاملة، وأدعو أبناء الإمارات للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبلهم والوصول للمكانة التي تليق بهم بين الأمم، ولطالما منحتنا توجيهات قيادتنا الرشيدة السبل والأدوات لتعزيز ثقافة الابتكار.
وحثتنا على دعم الشباب للتفكير بشكل متطور ومختلف ينسجم مع تطلعاتنا، لإيمانها بأن دور الشباب في الابتكار والإبداع أساسي، لأنهم محرك الأفكار الجديدة والطاقة التي تمهد الطريق أمام التطور في المجتمعات، وبما يمتلكونه من حماس وشغف ورغبة في تحقيق التغيير، ما يجعلهم قادرين على تجاوز التحديات وابتكار الحلول، بفضل استخداماتهم للتكنولوجيا والتواصل مع مختلف الثقافات».
في السياق قدم نعيم يزبك، رئيس المجلس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، عرضاً عن «دور الذكاء الاصطناعي في نوعية الوظائف والتعليم المستقبلي» باعتباره أحد إرهاصات الموجة الثانية، حيث تحدث عن تأثير التحول إلى الذكاء الاصطناعي في سوق العمل المستقبلي، مع التركيز على ظهور مسارات وظيفية جديدة تجمع بين التكنولوجيا والإبداع وحل المشكلات والمهارات الشخصية.
كما تحدث سلطان الحجي، نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، عن اهتمام القيادة الرشيدة بالذكاء الاصطناعي كي تصبح الإمارات بيئة حاضنة لهذه التقنية، مؤكداً أهمية الدور الذي يمكن للجامعات أن تلعبه في إعداد الطلاب لمواجهة التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، بتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في بيئة تكنولوجية متقدمة ومتغيرة باستمرار.