أخبار عاجلة

وضاع العمر يا ولدي

بقلم الإعلامية هنا عبد الفتاح


وضاع العمر يا ولدي ..جملة قد يحسبها البعض أنها إسم لفيلم عربي ويراها البعض الآخر إسم لأغنية والبعض يراها جملة عابرة.. وأنا أراها سنوات عمر، مرت علي، أبحث فيها؟ عن سند ؛عن حبيب؛.عن أب يحمل عني هموم الحياة.عن رفيق درب يواسيني أن حزنت؛ يسندني أن خذلت..يدفعني لأكمل الطريق.. فلم أجد إلا نفسي؛ أتحمل بها مرارة الأيام وقسوة الحياة وخذلان البشر..فلا سند ولا قريب يهون عليك ماتراه..


هل عشتم مرارة الفقد من قبل ؟
نعم فقد الرفيق والشريك فقد السند..مااقساه من الم..حينما وجدت نفسي أركض في الحياة بمفردي؛ أسرع كي أصل لمحطات أحلامي.. وفي طريقي ظللت أبحث عن السند في البشر ؛واتفقد المحطات كي أراه..فما وجدت غير ضياع العمر وصلت إلى محطاتي وكدت انهيها؛ ولم أصل لطموحاتي..فما حصدت في سنوات عمري غير الخذلان من البشر. ضربتنا الحياة بكل قسوتها ولكن وقفت في وجهها كالجبال في مواجهة الرياح. انكسرنا مئات المرات وكل مرة نقوم كالجياد نركض إلي واجهتنا دون أن نتعثر.. جميعكم الآن تظنونا إني قوية ؛


أكذب عليك عزيزي القارئ . أن قلت لك أن جميع ما كتبته كان بمفردي..فلا أحد يستطيع أن يواجه قساوة الايام وخذلان البشر بمفرده.. في كل موقف كان معي الله.. سندا ومعينا.. في كل مشكلة فوضت امري إليه فلم يخذلني.. دعوته ورايته بعد دعائي في تحقيق امنياتي.. تمتحنا الحياة كثيرا ونصيب بالبلاء” حتى نظن أن عقلنا سوف يذهب منا..ويقل صبرنا ويضعف إيماننا.. ثم يقوينا الله لأننا نتيقن بوجوده..فكيف يقلقنا الوجود ولنا رب موجود.. وضعنا أحلامنا على البشر فهزمونا ووثقنا فيهم فغدروا بنا’ وطعنونا..ظننت أني حين أقع ساجد الف ساند لي..فما وجدت غير الله معي” يسخر لي من المعينين مالم أعرفهم..


فالعبرة لم تكن بعدد من نعرف
فالاندلس”فُتحت بـ ١٢ ألف جُندي مسلم فَقط، وعندما سَقطت كان في قُرطبة لوحدها مليون مُسلم! العبرة في نوعيّة الرّجال ، وليسَ في عددِهم .. ” تعجبني مقولة دائما ما كنت اتسائل لماذا يختار الموت أفضل من فينا ؟ .. ولكنني وجدت الإجابة مؤخراً في كلمة احدهم :- لأنهم نجحوا في الامتحان مبكراً .. فلا داعي لوجودهم “…..كما هي مؤلمة تلك المقولة فدائما الأشخاص الطيبون يرحلون.. دائما الاشياء الجميله التي نحبها لا تستمر معنا طويلاً ترحل بدون إذن أو نفقدها بدون ميعاد..


علمتنا الدنيا أن الثقة تكون فقط في الله..
وإنه لايوجد سند سوي الله.. وإن الله سبحانه وحده المعين والباقي.. كل شئ يرحل ويبقى الله وكل حب ينتهي إلا الحب في الله..تعلمنا أن لا أحد يبقي للابد جميعهم يرحلون.تعلمنا بعد أن بحثنا كثيراً “وفقدنا كثيرا من سنوات عمرنا؛ تعلمنا بعد أن ضاع العمر.. فاللهم كن معنا للنهاية ولا تتركنا لأنفسنا.. اللهم جبرا ينسينا خذلان البشر..

الغردقه - شارع الشيراتون القديم بجوار فندق روما علي البحر - تليفون  0653447115  موبايل  - 01020238453

عن 1

شاهد أيضاً

حياتي كشريط فيلم

بقلم: آية شريف تم النشر بواسطة:عمرو مصباح يتضمن مشاهد متنوعة، من فصول الطفولة البريئة إلى …