علاء حمدي
اكدت السيدة آمال العلام رئيس مجلس إدارة مجموعة العلالمة لتجارة المجوهرات أن الذهب يعتبر الملاذ الآمن لــــ مواجهة الأزمات الاقتصادية حيث لا يزال غالبية المستثمرين ينظرون إلى الذهب باعتباره في مقدمة الأصول المصنفة ضمن الملاذات الآمنة في فترات الأزمات، وفي ظل الموجات التضخمية وما يصاحبها من تداعيات، مدفوعين بتجارب و”دروس تاريخية” سابقة، لاسيما في حقبة السبعينيات، أثبت خلالها المعدن النفيس قدرته على الاحتفاظ بقيمته مقارنة بالأصول الأخرى.
واضافت ” آمال العلام ” : يعني ذلك أن الذهب أصبح أكثر ارتباطاً بعوامل اقتصادية مختلفة (أسعار الفائدة المنخفضة والنمو الاقتصادي العالمي)، وبالتالي أصبح أصل اقتصادي كغيره من الأصول. لذا، فإن ارتفاع أو انخفاض سعر المعدن النفيس لا يعكس بالضرورة توجهات اقتصادية سلبية أو انهياراً اقتصادياً واجتماعياً. تتفاعل الذهب والاقتصادات الوطنية بشكل قوي فيما يتعلق بالعملة، والعملة الرائدة على مستوى العالم هي الدولار الأمريكي. من الناحية التاريخية، هناك علاقة عكسية للذهب مع الدولار الأمريكي، فيصبح الذهب قويًا عندما تنخفض قيمة الدولار عالميًا. وتتأثر قيمة الدولار أيضًا بعوامل متعددة، مثل أسعار الفائدة، والوضع الجيوسياسي، وكمية النقود التي تقوم الحكومة بطبعها.
يتميز الذهب بسيولة عالية، مما يعني أنه يمكنك بيعه بسرعة للحصول على أموال، ويمنح الذهب قيمة أكبر، خصوصًا عندما تتدهور قيمة الدولار الأمريكي عالميًا وتكون الاقتصادات ضعيفة. حينها سيكون الذهب مخلصك عندما تحتاج إلى نقود سائلة بسرعة في حالة الطوارئ، أما إذا فكرت في الحصول على قرض شخصي أو استخدام الائتمان، ستضطر إلى دفع أسعار فائدة عالية جدًا، مما قد يجعلك مديونًا لسنوات.
أفضل وسيلة لتجنب خسارة محتملة في المستقبل هي الاستثمار في الذهب للحصول على أقصى استفادة من أموالك. قد تحتفظ الدول بمخزون أعلى من الذهب لاستقرار وضعها الاقتصادي، مما يكون مفيدًا في الأوقات الصعبة. بالمثل، يمكن للأفراد الاستثمار في الذهب الخام أو حتى شراء مجوهرات ذهبية للحد من عامل الخطر في استثماراتهم العامة.