يارا المصري
قامت الشرطة منذ أكتوبر/تشرين الأول، بتركيب العديد من الكاميرات الأمنية في جميع أنحاء القدس الشرقية. وفي إطار هذا التوجه، وردت أنباء في الأسابيع الأخيرة عن تركيب كاميرات أمنية إضافية في حيي سلوان ورأس العامود.
وخلال جولة في هذه الأحياء، تبين أن بعض الكاميرات الجديدة التي تم تركيبها كانت موجهة نحو المساجد المحلية والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، ووفقا لأحد سكان سلوان، أثار تركيب الكاميرات مخاوف بين السكان المحليين، الذين شعروا بوجود الشرطة المتزايد بالفعل. وأضاف: “التواجد الشرطي محسوس حاليا في كامل الحي تقريبا، وأدعو جميع سكان المنطقة، وخاصة الشباب، إلى توخي الحذر والانتباه لسلوكهم في محيط هذه المناطق لتجنب المخاطر”.
وعززت قوات الأمن الإسرائيلية، منذ شهر أكتوبر تشرين أول الماضي من وجود كاميرات مراقبة جديدة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مصادر إن قوات الاحتلال نصبت كاميرات مراقبة جديدة، وشرعت بصيانة مجمع الكاميرات القديم في محيط مسجد محمد الفاتح في حيّ رأس العامود ببلدة سلوان جنوب الأقصى.
واعتبر مراقبون أن ذلك يأتي في إطار تعزيز الأمن والاستقرار ومنع حدوث أعمال الشغب والعنف بين المقدسيين، ومراقبة المواطنين والمحلات التجارية، وضبط أي نشاط أو فعالية غير طبيعية تقام في الحي.
وتضم كاميرات المراقبة التي ينصبها الأمن الاسرائيلي، في بلدات القدس المختلفة، تقنية التعرف على بصمة الوجه وتحديد هوية الأشخاص بين حشود كبيرة.
ويتم ربط هوية الأشخاص بقاعدة بيانات ضخمة تسجل تحركات ومعلومات خاصة عن كل من يتم تصويرها.
كما إن السلطات الاسرائيلية في القدس نفذت قبل أشهر قليلة أشغالا فوق المدرسة التنكزية التي تعلو باب السلسلة، في الرواق الغربي للمسجد، ووضعت حواجز في محيط مكان العمل.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن الإسرائيلية قامت بتركيب برج شاهق للاتصالات مزود بمجسات يمكن من خلالها تتبع حركة الوافدين للمسجد وكاميرات فائقة الدقة من شأنها كشف جميع ساحات المسجد الأقصى.
وجرى تركيب البرج عبر رافعة توقفت في ساحة البراق، وتُظهر الصور التي بثتها قوات الأمن عبر مواقعها الرسمية قيام أشخاص بعمليات حفر في المكان الذي وضع فيه البرج أعلى البناء التاريخي للمدرسة.
يأتي ذلك من أجل تعزيز قدرات الشرطة في القدس للمراقبة في محيط المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة من القدس، كما غيرت الكاميرات القديمة بأخرى حديثة من أجل إعادة ضبط الأمن وإحلال الأمن والسلام بالمنطقة مرة آخرى ومنع المخربين والمشاغبين من الوصول إليها مرة آخرى وتنفيذ عمليات إرهابية.