بقلم الشاعرة : شيرين العدوي
من قصيدة قبلة
وكان البحر ورديا
وكنت هناك غصنا للحقيقة
حيث أصرخ
وكان الوقت ممحاة
وكنا نسرق الوردات من فوق الشفاه
ونحن نعبر
وكنت تقول لي : من أنت
كنت أقول لي : يا أنت أنت
ويكفي أن نقيم على وجع الفراش
سحابة حيرى
فنكون حين لقائنا لغة السماء
نصير عنبر
إن نصوغ هناك من نبض القلوب
حصير أوجاع الكلام
ليرقد الفقراء فوق كلامنا
ويزورهم قمر السماء
وكان البحر ورديا
وكنت رصاصة زرقاء
كموج البحر تقذفني
خلال الشاطئ الأخرس
وأنا المسافر في دمي
“جسدي منارة”
وأنا يا ابن أم الروح حملت البشارة
مهلا ولا تركن إلى جبل ستأتينى الأمارة
كن واقعيا يا فتى لترى انتحاري
كن واقعيا يا فتى
حتى ترى في عمق هذا البحر لؤلؤة انكساري
قف عند منعطف الكلام
سكت السلام عن الحمام
كان الحمام قذيفة للبندقية
كنت أصرخ ثم أصرخ
كنت أعبر ظلي الأخضر
لأقول للساري توقف توقف
فالحب أكبر من قضايا الوقت
والوطن المدمر
وكان كان الحب ورديا
وكان العابرون على دمي سكر
والوقت كان وكان سميا
كصعقة ذلك البرق المصفى
كانت تضئ بخفة كبدي لأعبر
لا لا تقل : جرحتني يا حب
هذا الحب قيثار الوجود
وآلة الهارب القديمة
سكت المغنى حيث غنى لم يعبر
يا حب كن لي واحدا لأكون أكثر
يا حب كن وجها لأفراد كثيرة
لأكون أوحد
وأكون نقشا موجعا في قبلة النجم المقدس
دع هئت لي لأكون جوهر