شعر / شيرين العدوي
كتبت هذه القصيدة لسناء محدلي الشهيدة اللبنانية التي فجرت نفسها في معسكر إسرائيلي في جنوب لبنان من أجل القضية الفلسطينية من أوائل قصائدي وأنا في الجامعة
الآن أعلن أنني كنت الشهيدة
والقتل كان بخنجر كتب القصيدة
وأسال صوتي عاليا
كلماته كانت عنيدة
أتلحف الآن الزمان
وربيع أيامي المكان
ميلاد صرخة عنفوان
تنشق نورا من نداءات الضلوع
ودموع قلبي ذوب صمت الدموع
الطفل نور يشعل الحجر الشموع
مازلت أحبو بين طيات الحروف
وأبعثر الأشواق من قلب يطوف
زفوا العروس وخضبوها بالنزيف
لأكون طفلتك الودود
وأصير سوسنة الحدود
وأكون لؤلؤة الوجود
بدماء طفلي زخرفات للبيوت
ولحوم أطفالي تنادي
كسروا الصمت الصموت
يكفي بكاء فالدموع غدا تموت
يكفي انحناء يا وطن
يكفي انحناء للكفن
فالموت يغتال الزمن
الزهر ينبت في الحريق
الخطو يخترق الطريق
و القدس مقتول الرحيق
في المسجد الأقصى وقفت أمام بابك
وتضرعت شفتي بأن أحمى ترابك
وأصير ريحا كالجحيم على ذئابك
فلتجموا أيديكمو لتطهروا هذا الوطن
ولتعزفعوا أنشودة تبنوا بها مجد الأمم
ولتقتلوا الصمت الذي سكن البلاد بلا مفر