بقلم د آمال إبراهيم
بغض النظر عن عدد الطرق والتجارب الصعبة، فإنها تضيع في مواجهة الحب غير المشروط مثل الليلة التي تسبق الفجر. وهذا الحب لا يحتاج إلى برهان ولا يحتاج إلى مدح. إنه قبول بسيط وعميق، مثل النفس الذي نأخذه دون تفكير.
الحب غير المشروط هو الضوء الذي لا ينطفئ أبدًا. إنه يحترق في قلوبنا، وينير الطريق حتى في أحلك الزوايا. هذا الحب لا يعتمد على أفعالنا، ولا يرتبط بالتقاليد. فهي كالمحيط الذي يقبل جميع الأنهار ولا يسأل من أين أتت أو ما لون مياهها.
عندما تختبر الحب غير المشروط، فإنك تدرك أنك لست بحاجة إلى السعي لتحقيق الكمال. في هذا الحب لا يوجد مكان للحكم أو الخوف. إنه لا يحتوي إلا على الفهم العميق والتسامح، مثل لمسة لطيفة للروح.
ولتكن كل لحظة مشبعة بهذا الحب الذي يجعل كل خطوة أسهل. دعها تتخلل كل تفاعل، كل نظرة، كل كلمة. لأنه في هذا الحب نجد السلام والوئام الحقيقي.
الحب غير المشروط ليس مجرد شعور، بل هو حالة من الوجود. افتح قلبك لهذا النور ودعه ينير حياتك ويغيرها. مع هذا النور لن تشعر بالوحدة ولا بالخوف. أنت موجود فحسب، ويوجد فيه عالم كامل.