كتبت: د/غادة حجاج
تم النشر بواسطة: عمرو مصباح
ذلك الشّيء الّذي يجعلك تقول نعم ولنفس الأمور تقول لا، يجعلك تعيش متردّداً.. خائفاً.. كثير التّفكير.. كثير القلق.. متوتّراً في أغلب الأحيان إنّه ذلك الصّراع في دواخلنا.نعم إنّه ذلك الصّراع الدّاخلي الّذي يشعرنا بالعجز عن الوصول لما نريده، ذلك الصّراع الّذي يجعلنا حائرين أيّ طريق نسلك، فبعض الطّرق جيّدة لكنّها لا تناسبنا وبعضها الآخر سيّء لربّما ولكنّه يناسب شيئاً فينا لا نعرفه…تعريف الصّراع النّفسي :الصّراع النّفسي الدّاخلي هو حالة نفسيّة مؤلمة يشعر بها الإنسان عند التّناقض بين رغباته، وعجزه عن الوصول إلى قرار ثابت أو اختيار محدّد بسبب كثرة الدّوافع المتناقضة والمتضاربة لديه.وينتج عن العمل المتزامن للدّوافع والرّغبات الّتي قد يكون بينها تعارض بسبب وجود حاجتين يستحيل إشباعهما في وقت واحد، ممّا ينتج عنه التّوتر والقلق الانفعالي واضطرابات في الشّخصيّة.أسباب الصّراع النّفسي :دعم معرفة الذّات جيّداً والقرب منها والتّصالح معها ومعرفة ما تريده حقّاً في هذه الحياة.الخوف من ضغوطات المجتمع ومن الإقدام على خطوات جديدة في الحياة.الكبت النّفسي: إنّ كبت الرّغبات والغرائز تجعل الإنسان عرضة للإصابة بمرض الصّراع النّفسي.عدم القدرة على اتّخاذ القرار وذلك نتيجة الحيرة الشّديدة الّتي يشعر بها الشّخص الّذي يعاني من هذا الصّراع.من أسباب هذا الصّراع النّفسي أيضاً ضغوطات هذا العصر المتسارع ومشاكله التّي تتجدّد كلّ يوم.كيف نتخلّص من الصّراع النّفسي……التّصالح مع الذّات وتقبّلها والثّقة بها، واعتبار أنّ الحياة عبارة عن تجربة ممتعة للعيش، وأنّنا ولدنا لنعيش مرّة واحدة في هذه الحياة، فيجب أن نستغلّ هذه الفرصة لنعيش حياة كريمة تريحنا.التّدرّب على اتّخاذ القرارات بدءاً من قرارات صغيرة، وتحمّل مسؤوليّتها حتّى لو أخطأنا في بعض القرارت الذّهاب إلى طبيب نفسي لكي يساعد في تخليص الشّخص المصاب من الغرائز المكبوتة وآثارها السّيّئة على صحّة الإنسان.شأن نحدّد أهدافنا بطريقة واضحة مناسبة لقدراتنا وللإمكانيات الّتي نمتلكها، وأن نحدّد الإيجابيّات والسّلبيّات للأمرين المتناقضين وأن نختار أفضلهما بالنّسبة لنا .تفريغ رغباتنا بشكل منظّم وسليم وممارسة ما نحبّ دائماً من رياضة وفنون ونشاطات تجعلنا ننمّي ذواتنا.التفاعل مع الآخرين وإحاطة أنفسنا بأصدقاء حقيقيين وأناس حكيمين.لابدّ من صدق العزيمة ويجب أن يتأكّد الإنسان أنّ مساعدته لنفسه قبل أيّ أحد بالدّرجة الأولى هي الّتي ستساعده في التّخلّص من هذا الصّراع