كتبت: شيماء الجمل
تم النشر بواسطة :عمرو مصباح
في زمن أصبحت فيه الأصوات الحرة والعمل الوطني عرضة للهجوم والتشويه، يظهر الدكتور هاني المصري كواحد من تلك الشخصيات التي تمثل الشجاعة والإصرار على مواجهة التيار السائد. بآرائه الوطنية الجريئة وعمق تحليله للقضايا السياسية المحيطة بمصر والعالم العربي، بات المصري هدفاً للهجمات المنظمة من قبل الجهات التي تسعى إلى إخماد صوته ومنع وصول أفكاره للجماهير.صوت وطني في زمن التحديات الدكتور هاني المصري، على الرغم من كونه كاتباً سياسياً مغموراً لدى البعض، إلا أن ما يميزه هو فهمه العميق للتحديات السياسية والمخاطر التي تحيط بالدول العربية. فهو لا يخشى الوقوف في وجه التيارات السائدة أو فضح المؤامرات التي تحاك في الخفاء. آراء المصري غالباً ما تتناول التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتهديدات التي تواجه مصر، بما في ذلك التحديات الاقتصادية والسياسية، والتي لا يتم تناولها بشكل شفاف في الساحة الإعلامية التقليدية.آراء جريئة تتحدى الصمت ما يجعل الدكتور هاني المصري شخصية محورية في المشهد السياسي هو قدرته على التفكيك الدقيق للخطابات السياسية المضللة وتحليل الأحداث بطريقة مختلفة عن المعتاد. يتناول في كتاباته التناقضات التي تمر بها الأنظمة السياسية العربية، ويكشف عن الأجندات الخفية التي تقف خلف بعض التحركات السياسية التي غالباً ما يتم تسويقها كإصلاحات أو تطورات إيجابية. رؤيته الثاقبة في هذا الشأن تتجلى في تفكيكه للسياسات الإقليمية والدولية وتبيانه لتأثيرها على الشعوب العربية.الهجوم على صوته في مواقع التواصل ورغم أن وسائل الإعلام التقليدية قد تتجاهل آراءه أحياناً، إلا أن تأثير الدكتور هاني المصري يتزايد على مواقع التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، فإن هذه المنصات نفسها أصبحت ساحة لحملات التشويه المنظمة التي تستهدفه. تُستخدم الجيوش الإلكترونية لمحاربة صوته وإغراق منصاته الشخصية بالهجمات الممنهجة، في محاولة لإسكات رأيه الجريء. ولكن على الرغم من هذه المحاولات، يظل الدكتور هاني المصري صامداً، متشبثاً بحق التعبير عن رأيه والمضي قدماً في رسالته.دور المثقفين في دعم الأصوات الوطنية في ظل هذه الظروف، تقع على عاتق المثقفين والمفكرين مسؤولية دعم الأصوات الحرة مثل الدكتور هاني المصري. فالتحديات التي تواجهها الدول العربية تتطلب طرح وجهات نظر متعددة، وخاصة تلك التي تتسم بالجرأة في طرح الحقائق. الأصوات التي تكشف عن المؤامرات وتدعو إلى سياسات وطنية مستقلة تستحق أن يُسلط عليها الضوء، لا أن يتم إقصاؤها أو محاربتها.في النهاية، يمثل الدكتور هاني المصري أحد تلك الأصوات التي نحتاجها في هذه المرحلة الدقيقة. صوته الجريء وتحليلاته العميقة تساهم في رفع الوعي وتحدي الروايات السائدة.