يارا المصري
لوحظ خلال هذا الأسبوع زيادة نشاط الشرطة في أنحاء القدس الشرقية، مع عدد من حالات الاعتقال وتوزيع أوامر الإبعاد، وبحسب التقارير، فإن التواجد المكثف للشرطة أصبح جزءاً لا يتجزأ من المشهد في الأحياء، وخاصة في بعض الأحياء مثل مخيم شعفاط للاجئين، حيث يمكن رؤية تواجد الشرطة كل يوم تقريباً.
ويثير هذا التواجد بطبيعة الحال القلق لدى العديد من أولياء أمور القدس الشرقية، الذين يخشون السماح لأطفالهم، وخاصة الأكبر سناً، بالتجول في الشوارع بمفردهم. ووفقاً لإحدى الأمهات: “يخيفني أن يتجول ابني الأكبر في الشوارع بمفرده في المساء، وأخشى أن يتورط هناك في مشاكل مع الشرطة، وأنا أطلب منه دائماً أن يبقى مستقرًا في المنزل، وأوصي الآباء الآخرين بفعل الشيء نفسه”.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت لجنة أولياء أمور القدس الشرقية: “لقد شهدنا مؤخراً زيادة في حالات تعرض الشباب من شرق المدينة للمشاكل مع قوات الشرطة. ونحن ندعو جميع الآباء إلى التحدث مع أطفالهم والشرح لهم عن كيفية التصرف خلال هذه المرحلة الصعبة.
ويعيش مئات الأسر الفلسطينيين بالقدس الشرقية في “قلق مستمر”، حيث يواجهون التهديد بإخلاء منازلهم إذا ما أقدم أحد من ذويهم على إجراء فعل إرهابي بالمدينة حيث سيصدر على الفور حكم قضائي من محكمة إسرائيلية، بإبعاد الأسرة بالكامل وهدم منزل منفذ العملية كما حدث في السابق مع العائلات الأخرى.
ونقلت الصحيفة عن زهير الرجبي، الذي وُضع على منزله ملصق أصفر، ويأمل ألا يضطر أبدا إلى استبداله بملصق أحمر، للدلالة على أن إسرائيليين يعيشون في المبنى، قوله: “نحن نعيش في قلق دائم. إنه أمر صعب للغاية”.
وكانت أسرة الرجبي البالغ من العمر 54 عاما، مهددة بالطرد من منزلها منذ عقدين من الزمان، حيث تظهر خريطة وضعتها العائلة في غرفة المعيشة نحو 20 منزلا في حي بطن الهوى بالقدس الشرقية، تم تمييزها بملصق أصفر، و6 منازل فقط مميزة باللون الأحمر، لكن هذا قد يتغير قريبا، حيث أنهى حكم صدر مؤخرا عن المحكمة العليا في إسرائيل، المعركة القانونية التي خاضتها عائلات ضد قرار الإخلاء.
وقتل ما لا يقل عن 572 فلسطينيا على الأقل في الضفّة في معارك بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين منذ اندلاع حرب غزة، حسب مسؤولين فلسطينيين.
فيما قتل 16 إسرائيليا على الأقل في الضفة الغربية خلال هجمات في الفترة نفسها، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.