علاء حمدي
وسط حضور أدباء وشعراء ومثقفي ومبدعي محافظة المنيا ، انطلقت فعاليات المؤتمر الأدبى لليوم الواحد لفرع ثقافة المنيا، الأول من أكتوبر ٢٠٢٤ م، تحت عنوان “الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة”، بمقر المجلس القومي للمرأة بمحافظة المنيا دورة الراحل اسماعيل حلمي، وترأس المؤتمر الشاعر عصام السنوسي ، وأمين عام المؤتمر الأديب ناصر عاشور رئيس مجلس إدارة نادي الأدب المركزي بالمنيا
وذلك تحت رعاية ا. د أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني محافظ المنيا، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر الدكتور مسعود شومان، بإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوي، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الأديب عبده الزراع، من خلال فرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق
بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني، وقدمه الإعلامي الدكتور شوقى السباعى، بينما رحب الشاعر ياسر خليل أمين عام مؤتمر أدباء مصر بالحضور، مؤكداً أن المؤتمر يحمل اسم الراحل اسماعيل حلمي احياءا لتاريخه الأدبي، ويجسد الحالة الأدبية للأدباء في عصر الرقمنة، منوهاً لتفعيل دور الثقافة فى عنوان المؤتمر “الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة” والذي يحمل الكثير من الدلالات التي أثرت على منهجية الأدب الحديث، متحولاً إلى الأدب الرقمي، في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة
بينما أكد ضياء مكاوي رئيس الإقليم، أن المنيا تحظى بكوكبة من الأدباء والشعراء والمبدعين ممن لهم بصمة مؤثرة في تاريخ الأدب، منوهاً أن المؤتمر استكمالاً للمنجز الإبداعي الأدبي لمؤتمر إقليم وسط الصعيد الثقافى الأدبي والذى أقيم في بدايات سبتمبر الماضي بأسيوط ، ومن بعده المؤتمر الأدبي لليوم الواحد بأسيوط في ال ١٧ من أكتوبر الجاري، قائلاً ” الإبداع الأدبي هو نبراس التنوير للثقافة”
عبرت رحاب توفيق مدير عام الثقافة بالمنيا، عن سعادتها البالغة لتوافد أدباء وشعراء ومثقفي وفناني ومبدعي المنيا وحرصهم على مشاركتهم الإبداعية بالمؤتمر، موجهة الشكر والتقدير للمجلس القومي للمرأة شريك النجاح ، منوهة بوعى أمانة المؤتمر بأهمية التحول الرقمى وتأثيراته التى أمتدت إلى كافة مناحي الأدب، مؤكدة أن الدورة التى تحمل اسم الشاعر الراحل إسماعيل حلمى أحد أفراد الكتيبة الأدبية لفرع ثقافة المنيا
بينما قدم الشاعر عصام السنوسي رئيس المؤتمر التحية والتقدير لكل من ساهم في نشر الوعي الثقافى، وترسيخ الهوية الأدبية، منوهاً بدور الأدب في إثراء المحتوى الثقافي والفكري، وخاصة بصعيد مصر، مؤكداً أن المؤتمر يحمل في طياته رسالة فكرية ليناقش قضايا التغيير من الأدب الشفاهي إلى الرقمنة
ودعا الأديب ناصر عاشور أمين عام المؤتمر ورئيس مجلس إدارة نادي الأدب المركزي بالمنيا، الحضور للوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة لروح الشاعر الراحل اسماعيل حلمي، مستعرضاً مراحل الكتابة والتدوين عبر العصور، منوهاً للتطور التكنولوجي الحديث، والأدب في ظل الحداثة
وكرم رئيس الإقليم، الدكتور شوقى السباعى، والشاعر عصام السنوسي، و إهدائهم درع إقليم وسط الصعيد الثقافى، إلى جانب تكريم د نجاح التلاوي مقرر المجلس القومي للمرأة بالمنيا، وأسرة الشاعر الراحل اسماعيل حلمي، وأسرة الشاعر الراحل علاء سيد عمر بمنحهم دروع فرع ثقافة المنيا وقدم فريق كورال أطفال قصر ثقافة المنيا بقيادة المايسترو عصام الشاذلى، باقة من الأغاني الوطنية والطربية المتنوعة، والتي نالت إعجاب الجمهور بينما أقيمت فعاليات الجلسة البحثية الرئيسية تحت عنوان ” الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة في ظل التطور التقني”، أدارها د عماد حسيب متحدثاً عن التحول الرقمي، وتأثيره القوي على مختلف مجالات الإبداع الأدبي
و ناقشت الدكتورة إيمان عصام خلف الحائزة على جائزة الشارقة في النقد الأدبي “الشعر العربي من الاصالة الشفاهية إلى المراهنة الرقمية ” متحدثة عن التطور الأدبي ما بين الشفاهية والتدوين والتلقي، ثم إلي الرقمنة الحالية، مختتمة بطرح بعض التساؤلات حول علاقة الأدب بالتطور الرقمي سلباً وايجاباً
وناقش الشاعر سفيان صلاح “الإبداع والكتابة الشعرية في المنيا” متناولاً في حديثه الإبداع الأدبي الذي يتميز به أدباء وشعراء المنيا عن غيرهم، مؤكداً أن القصة تحظى بوافر الإقبال من الجمهور عن الشعر، وتحدث الباحث الدكتور شعبان عبد الحكيم حول “بانوراما القصة والرواية في المنيا ” موجهاً بأهمية الاطلاع على التطور التاريخي لأجيال الأدباء، لمعرفة الطفرة النوعية التي حدثت في مجال القصة والرواية وخاصة في صعيد مصر
ويطوف المؤتمر في رحاب الأدباء الراحلين بجلسة الشهادة الإبداعية عن الأديب الراحل علاء سيد عمر و الأديب الراحل اسماعيل حلمي أدارها الشاعر اسامه ابو النجا عضو إتحاد كتاب مصر، تحدث خلالها الشاعر ابراهيم البرديسي بشهادة إبداعية للشاعر اشرف عتريس ،وقدم الشاعر رجب لقى شهادة إبداعية ، حول الأدباء الراحلين وما قدموه من إرث أدبي، وان المؤتمر جاء وفاءاً لمسيرتهم وعطائهم الإبداعي
و توافد الأدباء بالمشاركة في الأمسية الشعرية تحت عنوان “تحت ظلال الأدب والشعر” أدارها الشاعر جمال ابو سمرة وشارك فيها نخبة من المبدعين الأدباء واختتمت فعاليات المؤتمر بالتوصيات، وقدمها الأديب ناصر عاشور رئيس مجلس إدارة نادي الأدب المركزي بالمنيا، وأمين عام المؤتمر
رفض التطبيع بكل صوره وألوانه.
رفض الاعتداء الصارخ والممارسات اللاإنسانية للعدو ضد أهالينا في غزة وجنوب لبنان والأراضى العربية كافة، والتأكيد على سيادتها، و دعم الإجراءات كافة التي تتخذها الدولة تجاه هذا الشأن.
دعم الدولة في كل موقف تتخذه لسلامة أراضي لدولة وحقوقها.
يؤكد المؤتمر أن الثقافة هي خط الدفاع الأول في الحفاظ علي الهوية المصرية والانتماء للوطن.
توصيات خاصة
يوصي المؤتمر بدعم خروج الفعاليات الثقافية من جدران المؤسسات ومكاتب الإدارة إلى الشارع والمدارس والهيئات المختلفة للوصول لأكبر عدد من الاستفادة للمواطن المصري وضرورة نشر الثقافة إلى القرى والنجوع المحرومة من خلال عودة القوافل والفعاليات الثقافية.
يوصي المؤتمر بإعادة هيكلة اللوائح المالية والإدارية للأدباء بما يتناسب مع الوضع الحالي
يوصي المؤتمر بضرورة الانتهاء في أقرب وقت من قصر ثقافة أبي قرقاص ومسرح قصر ثقافة المنيا وافتتاحه في أقرب وقت.
يوصي المؤتمر بالانتهاء من إجراءات إنشاء نادي أدب بني مزار.
يوصي المؤتمر بدعم مشروع النشر في الهيئة العامة لقصور الثقافة من أهم المشروعات الثقافية والتنموية ويجب دعمه بما يتناسب من الزخم الإبداعي وإعادته لما كان عليه، وزيادة المخصص المالي للمؤتمرات الإقليمية والفعاليات والأنشطة الثقافية بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار.
يوصي المؤتمر بإعادة النظر أندية الأدب والعمل علي إعادة هيكلة أندية الأدب وتنقيتها من جديد
يوصي المؤتمر بضرورة نشر ثقافة رقمنة الأدب، وعقد ما يلزم من مؤتمرات ولقاءات، في ظل التحول نحو الجمهورية الجديدة ويدعم وزارة الثقافة في جهودها نحو تحقيق هذا الهدف
يوصي المؤتمر بطبع الأعمال الكاملة للشاعر الراحل اسماعيل حلمي، والأديب الراحل علاء سيد عمر
يوصي المؤتمر بنشر أبحاث المؤتمر في مجلة إقليم وسط الصعيد الثقافى الأدبية