كتب / أحمد البريكي_ سلطنة عمان
يعتبر مجلس صحم الشعري أحد المبادرات الثقافية المجيدة والمميزة على مستوى سلطنة عمان والخليج العربي . وبعد المجلس مناره للابداع في الشعر وفنونه وأنواعه وخصائصه ونافذه فكريه وأدبيه واسعه للمبدعين ولصباغة الكلمات والمفردات بحنكه وحبكه وابتكار ذات دلالات وتعابير صادقه ومفاهيم قيمة ويضطلع مجلس صحم الشعري منذ بداية تأسيسه في مطلع العام 2015م بالعديد من المسؤوليات والمهام الثقافية والأدبية والشعرية في ولاية صحم خاصة والسلطنة عامة. وقد استطاع المجلس خلال السنوات الماضية منذ تأسيسه أن يرسم خارطة طريق خاصة وواضحة ومحددة المعالم والأهداف والرؤى، كما تمكن من خلال وضوع رؤيته وأهدافه من تحقيق الكثير من أهدافه الشعرية والثقافية على مستوى الولاية والسلطنة والخليج.و استطاع المجلس أن يثبت جدارته ويتغلب على التحديات التي واجهته بهمة الشعراء المبدعين المنتسبين له، واليقين الصادق بأهدافه ومكوناته وتكاتف المجتمع معه، واستطاع أن يقوم بالمهام والمسؤوليات المتنوعة التي تخدم الأهداف الثقافية التي انشيء من اجلها .وتتلخص أهم أهداف مجلس صحم الشعري في صحم بضم جميع شعراء وشاعرات ولاية صحم تحت مظلة رسمية واحده، وعمل قاعدة بيانات لجميع شعراء وشاعرات الولاية. ويهدف المجلس إلى إقامة الورش والبرامج التدريبة الشعرية والمسابقات الشعرية لجميع شعراء الولاية والراغبين بذلك من خارج شعراء المجلس. أما فيما يتعلق بالفعاليات والأنشطة الشعرية فإن المجلس يقوم بإحياء المناسبات الوطنية كمناسبات العيد الوطني ويوم النهضة العماني كما يقوم بتنظيم الامسيات والملتقيات الشعرية ومن أهمها ملتقى صحم الشعري والذي يعتبر ملتقى سنوي على مستوى عال من التنظيم والإدارة ويستقطب شعراء السلطنة والخليج للمشاركة والحضور. كما يهدف المجلس إلى إشراك شعراء المجلس في المناسبات المختلفة بالولاية، وإلى عمل دوواوين شعرية للشعراء المنتسبين للمجلس، وعمل العديد من المسابقات الشعرية في المجالين الفصيح والنبطي لشعراء الولاية والسلطنة والخليج. كما يقوم المجلس بتقديم برامج مرئية شعرية لشعراء المجلس، وكذلك عمل اوبريتات شعرية وطنية في المناسبات الرسمية. كما تعتبر من الأهداف الرئيسية للمجلس كذلك إشراك شعراء المجلس في المناسبات الشعرية والامسيات المختلفة على مستوى السلطنة وذلك من أجل الاستفادة من الخبرات المختلفه، وكذلك خلق شراكات مع المجالس الشعرية والأدبية على مستوى السلطنة والخليج وذلك من أجل رفع مستوى الشعراء المنتسبين للمجلس وإظهار ما لديهم من كفاءات شعرية. كما يهدف المجلس كذلك إلى توثيق الحركة الشعرية في الولاية من خلال البرامج الشعرية المختلفه، وإلى إصدار دوواوين شعرية تظم جميع الشعراء بالولاية سواء المنتسبين للمجلس أو ممكن فارقوا الحياة من أجل توثيق إنتاجاتهم الشعرية. ويقوم المجلس كذلك بدعم الحركة الشعرية بالولاية من خلال استقطاب المواهب الشابه وتدريبها على كتابة الشعر والتقديم.وقد بلغ عدد الأعضاء المنتسبين لمجلس صحم الشعري حتى عام 2024م أكثر من ستين شاعرا وشاعره، إلا أن المجلس يضم فعليا بين جنباته جميع شعراء وشاعرات ولاية صحم، من جميع فنون الشعر المختلفه، ومن جميع الأعمار. كما يقوم المجلس بشكل دوري بإرسال إعلانات الانتساب للمجلس للمجتمع وذلك من أجل استقطاب جميع شعراء وشاعرات الولاية للانضمام للمجلس وتنمية مهاراتهم الشعريه.وقد أقام مجلس صحم الشعري خلال الأعوام الماضية منذ تأسيسه العديد من الملتقيات والفعاليات والبرامج والورش التدريبية والأمسيات الشعرية الوطنية. ويأتي ذلك من حرص إدارة المجلس على القيام بالواجب المناط بهم خير قيام، وكذلك تفعيل الأدوار المختلفة للمجلس والشعراء المنتسبين له.وتنقسم فعاليات المجلس إلى نوعين: النوع الأول هي الفعاليات السنوية الثابته (ملتقى صحم الشعري-الاحتفال بالعيد الوطني-الاحتفال بيوم النهضة المباركه-مسابقة إحساس صورة الرمضانيه-إصدار ديوان شعري)، أما النوع الثاني فهو الفعاليات المتنوعه (ورش تدريبية شعريه-جلسات شعرية شهريه-قراءات في دواوين شعريه-مسابقات شعريه، مشاركة شعراء المجلس في المناسبات المختلفه،…الخ). وتأتي هذه البرامج بخطة سنوية وبالتنسيق المستمر مع المسؤولين في وزارة الثقافة والرياضة والشباب. ويأتي هذا الاهتمام من مجلس صحم الشعري دعما لجهود الشباب في الجانب الشعري والأدبي خاصة والثقافي بسلطنة عمان، وتأكيدا على هذا الدور الفاعل للمبادرات الثقافية في سلطنة عمان. وسنويا يقيم مجلس صحم الشعري تضاهرة ثقافية شعرية تحت مسمى (ملتقى صحم الشعري) والذي يعتبر باكورة جهد شعراء المجلس، والذي يستضيف سنويا كوكبة من شعراء وادباء وإعلاميي ومثقفي السلطنة والخليج. ويأتي تنظيم هذا الملتقى بشكل سنوي منذ فترة، ويتحول في شعراء المجلس إلى خلية من العمل المستمر خلال فترة الاستعداد للملتقى، من تشكيل اللجان واختيار المشاركين وتهيئة الظروف لاستقبال ضيوف الولاية والسلطنة.وتحرص إدارة المجلس على إخراج الملتقى السنوي بشكل يلبي ذائقة المستمع والمشاهد، ويستقطب العديد من القامات الشعرية والأدبية من السلطنة والخليج، وذلك ليكون حضورهم ومشاركتهم على مدى يومين بمثابة عرس ثقافي وشعري بولاية صحم خاصة والسلطنة عمان، يشترك فيه جميع أبناء الولاية وليس شعراء المجلس فقط.ويأتي الملتقى السنوي للمجلس بتنظيم المجلس الذي يتبع رسميا وزارة الثقافة والرياضة والشباب والتي تحرص دائما على توجيه المبادرات الثقافية للقيام بواجباتها المنوطة بها فيما يتعلق بالحركة الشعرية والأدبية بالسلطنة، أما الاستعداد له فيكون استثنائيا بكل المعايير، حيث يتم التحضير له منذ فترة طويله وذلك بتشكيل اللجان العامة في الملتقى، كلجنة الشعراء واللجنة الإعلامية ولجنة الحفل واللجنة المالية بالإضافة إلى لجنة العلاقات العامة. وتقوم هذه اللجان بأعمالها من أجل الاستعداد للملتقى والتنسيق والتواصل مع الجهات الرسمية والغير رسمية من أجل الخروج بالملتقى على أكمل وجه. وفي جانب اختيار الشعراء المشاركين في الملتقى، فقد تم تشكيل لجنة خاصة بذلك من أجل التواصل والتنسيق واختيار كوكبة مميزة من شعراء السلطنة والخليج من أجل مشاركتهم في هذا الملتقى ومن ثم إنهاء مواضيع الحجوزات والتنسيق مع الجهات الرسمية بذلك. وقد كان الإقبال كبيرا من جانب شعراء السلطنة والخليج رغبة منهم في الحضور والمشاركة والاستمتاع بالملتقى الشعري الرابع بالولاية.ويشارك في ملتقيات وامسيات المجلس قامات شعرية وإعلامية معروفة سواء على مستوى السلطنة أو الخليج، ويتم اختيارهم من قبل لجنة خاصة ليكون حضورهم دافعا للشعراء من أجل الاحتكاك بهم والاستفادة من وجودهم. كما يتم دعوة عدد كبير من عمالقة الشعر والإعلام كضيوف شرف في الملتقيات الشعرية وامسيات المجلس وكذلك الأدباء والمثقفين.وعلاوة على الجلسات الشعرية في ملتقيات وامسيات المجلس، يتم تقديم فقرات فنية وشعبية متعدده، بالإضافة إلى فقرة الشاعر الصغير والذي يسلبط الضوء على الشعراء الناشئة ويعطيهم مساحة لمواجهة الجمهور وعرض إبداعاتهم الشعرية أمامهم.كذلك يتم وضع جدول زيارت خاص بضيوف السلطنة من دول مجلس التعاون الخليجي وذلك من أجل تعريفهم بالولاية والأماكن السياحية بها، وزيارة بعض الأماكن الرسمية كمكتب سعادة والي صحم ونادي صحم وجمعية المرأة العمانية بصحم وكذلك المواقع السياحية والأثرية بالولاية وخارجها القريبة من الولاية، وذلك بهدف تعريفهم بتاريخ الولاية والمؤسسات الخدمية والرسمية الموجودة بها. فيكتسب حضورهم بالإضافة إلى الطابع الشعري طابعا سياحا ترويجيا كذلك للولاية خاصة والسلطنة على وجه العموم.وللمجلس ماض في تنفيذ الفعاليات الثقافية الشعرية التي تخذم الولاية والتي تفتح المجال لاشراك أكبر عدد من الشباب في أنشطة المجلس الثقافية والاجتماعية والشبابية واكتشاف المواهب المختلفه، وصرح علي بن عبدالله المرزوقي مؤسس ورئيس مجلس صحم الشعري بأن العام الحالي والأعوام القادمة ستحمل العديد من البرامج والفعاليات والمفاجئات المختلفة لشباب وشعراء الولاية والسلطنة، والتي ترتكز على مشاركة الشعراء الشباب واستقطابهم من أجل الانظمام والاشتراك في هذه البرامج الشعرية والمسابقات واظهار ما لديهم من مواهب مختلفه. وقال بأن المجلس لا يألو جهدا في سبيل دعم الشعر والوقوف الى جانبه للارتقاء به.اراء وتوجهات يضطلع مجلس صحم الشعري في المرحلة المقبله بالعديد من المناشط والفعاليات الشعرية والثقافية المختلفه، وقد صرح علي بن عبدالله المرزوقي رئيس المجلس بالدور الكبير الملقى على عاتق المجلس والشعراء المنتسبين له والذي يتمثل في القيام وتنظيم كل الفعاليات والمناشط الثقافية والشعرية على مستوى الولاية والسلطنة. ويأتي ذلك النجاح والتميز نتيجة الثقة المتبادله والعمل الجاد بين جميع اللجان العاملة بالمجلس والتي تسعى دائما إلى الارتقاء بالجانب الثقافي والشعري بالولاية والعمل بكل جد لاستقطاب شباب الولاية الطموحين من اجل صقل مواهبهم واشراكهم في المناشط والملتقيات والمحافل الشعرية بالمجلس. كما تشهد الفترة الحالية نموا ملحوظا في الجانب الثقافي والشبابي والشعري في السلطنة عامة وولاية صحم خاصة وذلك بسبب الرؤية الثاقبه لوزارة الثقافة والرياضة والشباب وعلى رأسها معالي صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، والذي لا تألوا جهدا في سبيل دعم المبادرات في جميع مناشطها، وكذلك جهود جميع الشعراء اعضاء المجلس وكل الداعمين والمهتمين بالشأن الثقافي والشعري في السطنة عامة والولاية خاصة لوقوفهم بجانب نجاح فعاليات ومناشط المجلس بكافة جوانبها وأنواعها.