الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أتظُنَ أنُه سيدِى لا جدِيد عِندِىّ، وكُلُ شئ حولُنا يهوى التنقُل والمرح بِلا قِعُود، ولِسانِ حالُه قائِلاً هل مِن مزِيد؟… وأنا مُنذُ عرِفتنِى وكما ترانِى ثائِرة بِلا رِكُود، رُوحِى هائِمة تطيرُ حولِى بِلا سِكُون، أدخُل معاركِى مُعانِقة بِأمرِ ربِى فِى سِجُود
لم يعُد عِندِى خِيار إلا إستِكمالِى المعركة بِأى ثمنٍ بِلا شِرُود، والأرضُ مادت واقِفة وأنا أُقاتِل وحدِىّ، وهى تسأل هل إنتصرت فِى خِلُود؟… فلقد نضُجتُ مُتمهِلة على هِدُوء، والخِبرة أثرت عقلِىّ فِى نِضُوج، أهوى التحدِى مُقاتِلة فِى رِعُود
لا شئ يقِف أمامِى مُهدِداً إلا الجِمُود، أُفلِت زِمامَ كُلَ شئ مُتلفِتة فِى تعقُل بِلا رِضُوض، أبعث رسائِلى مُحذِرة بِلا وِعُود… لا وقت عِندِى لِأى ضعفٍ يغتالُ نفسِى فِى إستِهانة بِلا وِجُود، والويلُ من يقِف أمامِى مُستأسِداً بينَ الحِشُود
ألم تُلاحِظ أنِى أُنثى مُثابِرة بِدُونِ خوفٍ، تحمِل سِلاحَ المعركة بينَ الجِمُوع، أدخُل معاركِى مُشهِرة سِلاحِىّ فِى إنتِصارٍ بِلا خِدُوش… أصمُمّ آذانِى عما يُثيرُ تحفُظِى بِلا ضِغُوط، أمضِى هُنالِك لِلنهاية، حققتُ وحدِى إنتِصارِى بعد تكسِيرِ القِيُود
والنصرُ لِى سيدِى رُغمّ المشقة والجِحُود، واليوم أُدرِك أننِى قد وُلِدتُ بعد إنتهاءِ المعركة مِن جدِيد… والكُلُ ينظُر نحو وجهِى مُردِداً ما قد أقُول، أُلقِى خِطابِى مُتوهِجة مِن أعلى مِنبر بِأعلى صوت، وزئِيرِ صوتِى يرتفع مِثل الأِسُود