كتبت:زيزي ضاهر
تم النشر بواسطة: عمرو مصباح
طرق النجاة وفلسفة الوجودلنرتقي بمجتمعنا ونصلح ما أفسده الفاسد في الأرض علينا أن نصلح من أنفسنا، من أجل أن ننهض بجيل متكامل مليء بالأمل والعطاء، جيل يرسم على جدران الحلم أمانيه بكل سلام ، وحين نرحل نترك الأثر الطيب فتعانق أرواحنا أفنان الحلم ، فتولد الأرض حرة من قبلات المطر.أيها الإنسان لسانك كلمة لتكن في الحق وإن جار الزمان إن الرجال فوارس بلا جواد أو سيف يقلد أجسادهم , فالنبل يأتي من أخلاقك وكل فرسان المجد ورماحها لن تجعل منك نبيلا إن لم تكن رجل المواقف.وحين تعصف رياح التغيير لا تختبئ داخل شيطان مارد ,كن في الأرض كأبجدية السماء حين تهطل تسقط غيث الحياة. وحين تجود بما تهوى نفسك استل سيف الحب من باطن الحق وفلسفة الشعراء ودواوين العاشقين .فالأوطان لا تبنى بالفتن والخيانة ولا بالحقد والشماتة تحيا القيم ، كن رسولا للحب في كل زمان إنما لأديان محبة وسلام وما الإنسان سوى عابر سبيل يمر كما السحاب فإن روى خيرا نال شرف السماء. أثناء متابعتي لبرامج عالم الحيوان أدركت حقيقة واحدة أننا أصبحنا في غابة وأن القوي فينا يأكل الضعيف ، وعرفت أن الإنسان فقد مصداقيته وقيمه وضميره على منصة تبيع الورود من أجل ارضاء شهوة الشيطان ، وأصبح يتاجر في كل شيء حتى الحب والأخلاق وأصبحت القيم بالية تنتظر الرجاء أن يكسوها حبا وسلام ، أدركت أن الإنسان يدوس على القيم والأعراف تلبية لدعوة الدجال ، رأيت أننا أصبحنا في عالم يقتل فيه الإنسان لمجرد التسلية ليثبت أنه قوي ،ورأيت مجتمعات تنهار وقيما تموت دون سؤال أو رحمة أو خوف على غد أو ماض جميل كان ،رأيت نساء تتعرى من الفضيلة كي تكسب مشاهدات وأشخاصا تخادع وتتسلى في القلوب ونحن على أبواب الموت نطلب الرجاء والدعاء من أوبئة وحروب تفتك بالأرض نتيجة نكران الحق ونسيان الفضيلة.يا سادتي ما رأيت ذئبا يأكل رفيقه إذا جاع ولكن الانسان يأكل لحم أخيه دون رحمة إذا خاب ، وفي مشاهدتي لهذا العالم الغريب ، الجميل ، رأيت قردة تحمي طفلها بجسدها من المطر والموت ، حينها عرفت أن الأم الصالحة الحنون أينما كانت وفي أي بيئة ومكان هي الأم التي تضحي بنفسها كي يحيا أبناؤها بسلام، ورأيت ضفدعا يأكل بيوض زوجته كي لا يأكلها الغريب، كذلك رأيت في مجتمعنا ألسنا تلوك في قيم وأعراض الناس دون رحمة وخوف من قانون الله كأنها الشرع والقانون..رأيت في رحلتي القصيرة والطويلة مع الحياة أن هناك جندي يموت من أجل الحدود وفي المقابل هناك من خان وباع كل الحدود.رأيت إمرأة تبيع نفسها للشيطان وفقط لمجرد الغيرة والحسد من امرأة أخرى تفوقها جمالا وعلما..رأيت من الناس من تفضل الوحدة على صديق خيرا لها من مرافقة النميمة ودنيء الأخلاق ..رأيت في بعض المجتمعات أن لا قيمة للعلم وأن الجاهل متعلم .لكنني رأيت في عيون بعض البشر أملا في الحياة وأن الله سوف يعيد بناء ما أفسده الإنسان.أيها المتباهي بنفسك فاعلم أن الله كبير وأنك زائر ضعيف واعلم أن الدين لا يقوم بالصوم والصلاة فقط ، فالطيور حين تهاجر تموت ورائها الحياة وأنت وغيرك مسؤول عن هذه الحياة التي هجرتها الطيور لأنكم سرقتم حلوها وصادرتم أحلامها فرحلت بعيدا كي تبني وطنا من جديد بريشها البريء.ولكن حين ترحل جميعها أي مملكة ستحكمون , وأي غرور ستركبون.أين ستهربون يا من تسقطون كل شيئ جميل وتبنون مملكة من رماد هلى أنقاض الإنسان ، فإذا جنت العاصفة اقتلعت معها اشياءكم الملوثة ،وحين تبحثون عن طريق النجاة وفلسفة الوجود تذكروا أنكم لوثتم بعقولكم كل جميل ،وحين ينتهي زمن اللا رجوع أين ستعيشون والعالم الجميل تحول إلى غابة يأكل فيها الكبير الصغير إنه قانون الجهل وطريق العابرين على حبر الحروف فلوثتم بأيديكم سحر الحياة وقانون الله ، وبرعتم بنسف القيم والأعراف .لماذا لا تكونوا كمن يمسح على الوجع بالحب فيحي الروح في قلوب ملأها اليأس وانهكها التعب.زيزي ضاهر