يارا المصري
بدأت ترتيبات مرورية جديدة في محيط البلدة القديمة من القدس، منذ أوائل شهر أكتوبر، وذلك لتحسين وحفظ سلامة جميع مستخدمي الطرق، وخاصة المشاة. ووفقًا للترتيبات الجديدة، سيُسمح بدخول السيارات للموظفين المصرح لهم فقط، وسيُمنع دخول المركبات ذات العجلتين (الدراجات النارية) في جميع أزقة البلدة القديمة.
بالإضافة إلى ذلك، سيُسمح بدخول المركبات التجارية والموردين المصرح لهم إلى البلدة القديمة لتمكين تفريغ البضائع وتجنب تقويض التجارة المعتادة هناك، وضمن حملة الحفاظ على المقدسيين، بدأت طواقم البلدية الاسرائيلية، منذ بداية الشهر الجاري، بمخالفة أصحاب الدراجات النارية المركونة داخل سور القدس، وتحديدا في ساحة الغزالي أمام باب الأسباط.
بدأت حملة المخالفات هذه مبكرا، وذلك مع إعلان بلدية الاحتلال أنها ستُطبق في بداية أكتوبر الجاري، حملة لما قالت إنه “ترتيبات المرور ومواقف السيارات في البلدة القديمة”.
ووفق إعلان البلدية، فإن دخول سور القدس سيقتصر على المركبات المسموح لها مسبقا (المرخصة)، بينما سيتم منع دخول أو ركن الدراجات النارية والمركبات الأخرى غير المشمولة في الترخيص.
وفي إطار مكافحة الدرجات الغير مرخصة؛ فقد ضبطت الشرطة، اليوم الاثنين، 12 دراجة نارية غير قانونية، كانت تستخدم بهدف السرقات بضواحي مدينة القدس.
وذكرت الشرطة في بيان، “أنه وخلال قيام الشرطة بالبحث والتحري وجمع المعلومات عن دراجات نارية، تستخدم لأغراض السرقات في ساعات الليل المتأخرة، تم ضبط 12 دراجة نارية في مخزن داخل بناية ببلدة كفر عقب، حيث أفادت المعلومات بأن هذه الدراجات النارية كانت تستخدم في عمليات السرقة في مختلف بلدات ضواحي مدينة القدس، وأضاف البيان “أنه قد تم ضبط الدراجات النارية، وإحضارها لمديرية شرطة الضواحي”.
ولكن يبقى السؤال كيف يتم إدخال هذه الدراجات إلى السوق، وما هي الشروط التي يجب توفرها من أجل استيراد هذه المركبات، وما هي الشروط لقيادتها، وكم عددها في الأسواق، وما هي أحجام المحركات المسموح بها، وكم عدد الوفيات والإصابات الناتجة عنها؟
عن خطورة الدرجات النارية، فبحسب إحصائيات وزارة الصحة فقد سجلت في العام الماضي (2023)، 82 إصابة ناتجة عن حوادث الدراجات النارية من أصل 9529 إصابة ناتجة عن حوادث السير بشكل عام، فيما سجلت وفاة 87 مواطنا نتيجة حوادث السير بشكل عام.
وتعتبر هذه الدراجات وخاصة غير القانونية تشكل خطرا على حياة من يقودها إذا كان لا يلتزم بقواعد وشروط السلامة والقيادة، في ظل بعض المشاهدات لبعض الفتية والشبان الذين يقودون الدراجة دون رخص تؤهلهم لذلك، وعدم ارتداء الزي المطلوب للوقاية من الإصابات والحوادث.