يارا المصري
انتشرت عدة تقارير خلال الأسابيع الأخيرة،عن عدد من الانتهاكات للوضع الراهن في الأقصى، وللتحقق من صحة هذه الادعاءات، تم إجراء تحقيق ميداني في منطقة المسجد الأقصى وحوله، وتبين أنه على الرغم من القلق والمخاوف الأمنية فقد كانت الصلاة في المسجد تجري دون انقطاع.
وضمن التحقيق الميداني قال أحد العمال بالمسجد لمراسلينا أنه كانت هناك حالات فردية و قليلة هي من مارست بعض الانتهاكات الغير مؤثرة على استقرار الوضع الأمني بالمسجد، ولكن ذلك يجب ألا يتعارض مع استمرار صلاتنا.
وأضاف العامل: بشكل عام، عندما يحدث مثل هذه الحوادث الفردية من الشغب، تتعامل الشرطة معه بسرعة، ومن الممكن ألا يعكر ذلك على التأثير الأمني المرتبط بإقامة الصلوات في ميقاتها بالمسجد.
كذلك فإن الأشخاص الذين يثيرون الضجيج حول المسجد ويحاولون التأثير على المصلين بإحداث الشغب هم نفسهم من يخلقون الخوف في نفوس رواد المسجد الأقصى المبارك ويعرقلون الوصول إلى المسجد والصلاة فيه.
وفي السياق ذاته فقد تمت إعادة فتح جميع أبواب المسجد الأقصى منذ بداية الأسبوع الماضي وذلك بعد أن تم إغلاق خمس أبواب لمدة يوم واحد.
وكانت مصادر محلية أكدت أن الشرطة الاسرائيلية أغلقت، بعض أبواب المسجد الأقصى، وهي الأسباط والحديد والغوانمة والملك فيصل، بسبب “الوضع الأمني”، وذلك بعد استهداف صواريخ حزب الله اللبناني لمدينة القدس.
وفي وقت سابق أعلنت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، فرض قيود على تجمع الأشخاص في تل أبيب الكبرى والقدس ومستوطنات شمال الضفة الغربية ومناطق أخرى، خشية استهدافها بصواريخ يطلقها “حزب الله” من لبنان.
ووفق شهود عيان، أغلقت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أبواب المسجد الأقصى، ولم تبقي إلا على 3 منها مفتوحة، والأبواب التي بقيت مفتوحة هي الأبواب الرئيسية للمسجد: باب المجلس وباب حطة وباب سلسلة، فيما تم إغلاق 7 أبواب أخرى.
من جانبه، قال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن “إغلاق الأبواب جاء بعد إصدار الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي منع التجمعات في العديد من المدن بما فيها القدس”.
وحول ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم إلغاء الصلوات التي عادة ما يشارك فيها عشرات آلاف الإسرائيليين في حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى ويطلق عليه الإسرائيليون “الحائط الغربي”.
وكانت الجبهة الداخلية فرضت قيودا على التجمعات في مدن وبلدات شمال إسرائيل قبل أيام، لكنها وسّعتها لتشمل مناطق الوسط إضافة إلى القدس ومستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة.