القاهرة : هبه الخولي
تنفيذاً للمبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان استكملت إعداد القادة تقديم حلقات اللقاءات التثقيفية التوعوية الدورية بمناسبة ذكرى النصر طوال شهر أكتوبر تحت عنوان “معاً في رحلة الوعي ” للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة ورواد المواقع من شباب الجامعات المصرية بالتعاون مع التلفزيون المصري وبالتنسيق مع الشئون المعنوية للقوات المسلحة لنشر الوعي ورفع المستوى الثقافي وترسيخ قيم الولاء والانتماء للدولة المصرية المنفذ على مسرح قصر ثقافة روض الفرج .
كانت عنوان الحلقة رحلة لبناء القيادة تحدثت فيها الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين عن بناء القيادة قائلة يبدو أن مبادرة «بداية» هي البداية الحقيقية لبناء الإنسان المصري، والمشروع القومي للتنمية البشرية الذي يحمل رؤية شاملة على جميع المستويات، بهدف تحقيق التطور المنشود للمجتمع، وعلينا جميعًا أن نلتف حوله، لإحداث تضامناً من الجميع مع الجميع ولرفع الجميع.
مشيرةً أن بناء القيادة لابد له من عدةّ مهارات لتحقيق معادلات النجاح، سواءً على الصعيد الشخصي أو المهني أو الأكاديمي. فمهارات القيادة هي إحدى أكثر المهارات المرنة التي يوليها المجتمع اهتمامًا خاصًّا ، لتشمل تحت مظلتها عدّة سمات شخصية، وقدرات تواصلية لابدّ لكلّ منا تعلّمها وإتقانها لتحقيق النجاح والتطور الذي نطمح إليه.
فهي مهارات تنظيمية تحقق هدف مشترك سواء في منصب إداري أو مسؤولاً في موقع ما، فيجب أن نتحلّى بهذه المهارات التي تتيح لنا تحفيز الآخرين وإثارة حماستهم لإتمام سلسلة معيّنة من المهام خلال الفترة الزمنية التي تمّ تحديدها عند وضع مخطط المشروع. وأنّ المهارات القيادية ، لا تعبّر عن مهارة واحدة، وإنّما مجموعة تعمل معًا جنبًا إلى جنب.
ليس هذا وحسب فالقيادة الناجحة مُعدية أيضًا، تدفع الأشخاص وتلهمهم للتحلي بالمهارات القيادية وتطبيقها في عملهم. وهو ما كان خير دليل خلال انتصارات أكتوبر التي أظهرت أقصى مهارات القيادة و تضمّنت سمات القائد الناجح، الذي تصرف بأسلوب استراتيجي طول معركة النصر وفكر ّ تفكيراً استباقياً، كان نتيجته التغيير من أجل الكرامة والعزة مهشماً فوق صخرة المستحيلات كل التحديات والصعوبات غير المتوقّعة التي واجهتهم .