مسقط – محمد سعد
أكد جهاز الاستثمار العُماني اكتمال استعداداته لاستضافة سلطنة عمان للمنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية بمسقط خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر المقبل بمشاركة رؤساء وأعضاء أكثر من خمسين صندوقًا سياديًا من ست وأربعين دولة حول العالم .
وقال الشيخ ناصر بن سليمان الحارثي نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني للعمليات بأن الاستضافة تُجسِّد سعي سلطنة عمان لفتح آفاق جديدة من التكامل الاقتصادي مع صناديق الثروة السيادية العالمية، وتعزيز الاستثمارات معها، مشيرًا إلى أنه سيحضر الاجتماع مسؤولو أكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم الذين يديرون أصولًا يتجاوز إجمالي قيمتها ثمانية تريليونات دولار أمريكي.
وقال أن المنتدى يُمثّل فرصةً لتعريفهم بالمقومات الاستثمارية التي تحظى بها سلطنة عمان، وإيجاد شراكات معهم للاستثمار في القطاعات المستهدفة، وفتح آفاقٍ لبناء علاقات استثمارية طويلة المدى ستُسهم إيجابًا في جهود التنويع الاقتصادي وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أنه سيشارك في المؤتمر المصاحب للاجتماع نخبة من أبرز المتحدثين على المستويين العالمي والإقليمي، منهم إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي سبيس إكس وتسلا الذي سيشارك بصورة افتراضية (عن بُعد)، ومعالي المهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن، ومعالي عبدالسلام المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، إلى جانب روبرت سميث أثرى أمريكي من أصول أفريقية، وأنطونيو كراسيس الرئيس التنفيذي لشركة فالور، ، ويان يو المستشارة القانونية في صندوق النقد الدولي.
وقال إن المؤتمر المصاحب للاجتماع سوف يستعرض أحدث الموضوعات المتعلقة بالتغيرات العالمية في قطاع الاستثمار، مثل تحول الطاقة والذكاء الاصطناعي وسلاسل الإمداد والحوكمة، بالإضافة إلى البُعد الاجتماعي في توجيه هذه الاستثمارات. كما يعد الاجتماع فرصة للاجتماع مع كبار التنفيذيين من مختلف صناديق الثروة السيادية لمناقشة أبرز القضايا العالمية المعاصرة وتبادل وجهات النظر حول موضوعات استثمارية واقتصادية مختلفة والحديث حول التحديات التي تواجه صناديق الثروة السيادية.
وأوضح الشيخ ناصر الحارثي أن موضوعات أجندة المؤتمر اختيرت لتكون ذات صلة واهتمام بالأجندة الاقتصادية العمانية، ومن ذلك تطور ونمو أدوار صناديق الثروة السيادية، وتأثير تحولات الطاقة على المشهد الاستثماري في الاقتصادات النامية، والحاجة إلى تعزيز الحوكمة في صناديق الثروة السيادية، وسلاسل الإمداد في ظل عالم متغير، إلى جانب الفرص الاستثمارية في الهيدروجين الأخضر، والاستثمار والتمويل المشترك في أطر عمل صناديق الثروة السيادية.
وقال إنه بهدف الاطلاع على المقومات السياحية والاقتصادية والتاريخية التي تزخر بها سلطنة عمان؛ فقد أعد الجهاز برنامجًا حافلًا لضيوف المنتدى يتضمن زيارات إلى قلعة نزوى وحارة العقر، ومتحف عمان عبر الزمان، وقلعة الميراني، ودار الأوبرا السلطانية مسقط.
وأضاف أن جهاز الاستثمار العماني بالتعاون مع البنك المركزي العماني سيصدر عملة تذكارية بمناسبة استضافة سلطنة عمان لهذا المنتدى، كما سيصدر بالتعاون مع (بريد عمان) طابعًا بريديًّا تحت اسم “عُمان أرض الفرص”. كما أوضح نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني للعمليات أنه من المتوقع أن يقوم الجهاز بتوقيع اتفاقية شراكة مع أحد الصناديق الاستثمارية المشاركة في المنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية.
من جهته أبدى دونكان بونفيلد الرئيس التنفيذي للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية إعجابه بالبرنامج الذي أعده جهاز الاستثمار العماني للاجتماع، موضحًا أنه سيتضمن مجموعة واسعة من الاجتماعات والجلسات الحوارية. كما سيُنتخب في الاجتماع مجلس إدارة جديد للمنتدى الدولي من بين عدد قياسي من المرشحين للانتخابات.
وقال إن هذا المستوى من الاهتمام بالمنتدى يظهر أن المنظمة في حالة جيدة، ومن حسن الطالع أن تكون مسقط تجسيدًا رائعًا لذلك؛ فهي مدينة رائعة وسيستمتع أعضاؤنا برؤية المناظر الخلابة في سلطنة عمان، والالتقاء بالشعب العماني والتعرف على ثقافته