بقلم / دكتور ..وليد ناصر الماس _ اليمن
شغلت الانتخابات الأميركية الرأي العام العالمي، في الحقيقة فوز ترامب يشير إلى أن هناك انقسام قد بدأ بالحدوث في المجتمع الأميركي. أعتقد لا جديد سيكون واضح في سياسة ترامب القادمة، بالرغم من أن كتلة الجمهوريين أكثر تشددا، بفعل وجود أحزاب متطرفة ضمن هذه الكتلة، إلا أن كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي يؤكدان دائما على ضرورة الدفاع عن إسرائيل وحماية أمنها.في بلد ديمقراطي تعددي كأميركا ليس هناك من دور كبير للرئيس، هناك الكونجرس (مجلسي النواب والشيوخ) السلطة التشريعية، وهناك مراكز أبحاث استراتيجية متخصصة مسؤولة عن رسم خطط البلد الداخلية والخارجية، ما يتعلق منها بالاقتصاد والدفاع والأمن القومي والعلاقات الخارجية، وهناك جماعات الضغط اليهودية التي تلعب دور فاعل في تحريك وتوجيه السياسة الأميركية.قد يكون هناك اختلاف طفيف في سياسة الجمهوريين بشأن بعض الملفات، كالحرب في أوكرانيا، والتنافس مع الصين، والتحالف مع الاتحاد الأوروبي. بالنسبة للشرق الأوسط لا نتوقع أي جديد، فإدارة ترامب قد تواصل عمل ما بدأته إدارة بايدن في دعم إسرائيل في حربها على الشعبين الفلسطيني واللبناني، ودعم جهود التطبيع مع تل ابيب، وزيادة الفرقة في المنطقة، والمحافظة على بقاء النار مشتعلة في العديد من بلدان المنطقة.