علاء حمدي
أشادت المستشارة أنيسة منى رابط رئيس المكتب الإعلامي للأمين العام لجامعة الدول العربية، بما تقدمه مستشفي بهية ذلك الصرح الطبي الهام الذي يتسم بالاحترافية في تقديم الرعاية الطبية لمحاربات سرطان الثدي والعمل الإنساني في آن واحد.
جاء ذلك خلال زيارتها لمستشفى “بهية” لمحاربات سرطان الثدي، بمشاركة وفد دبلوماسي من عدة دول ضم كل من السيدة إسراء الهنداوي حرم سعادة السفير حسين الهنداوي رئيس قطاع الرقابة المالية بجامعة الدول العربية، وسيدة الأعمال السيدة حوى ازدهار شاهيناز رئيسة جمعية سواعد الجزائر لدعم المرأة، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الدولية والمحلية في مجال الرعاية الصحية.
وأشار الوفد الدبلوماسي، إلى أن الزيارة جاءت فرصة للتعرف عن كثب على الدور الذي تلعبه هذه المؤسسة الإنسانية في محاربة سرطان الثدي، وتقديم الدعم والمساندة للنساء اللواتي يواجهن هذا التحدي الكبير في حياتهن، لافتين إلى أن الزيارة أيضاً جاءت بمثابة رسالة تضامن من المجتمع الدولي مع النساء اللواتي يقاومن سرطان الثدي، داعين إلى ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق نتائج أفضل في هذا المجال الحيوي.
وأعرب الوفد الدبلوماسي عن إعجابهم الشديد، بما لمسوه من خدمات مميزة بمختلف الأقسام في المستشفى، بدءًا من مراكز التشخيص المبكر التي تتيح للنساء اكتشاف المرض في مراحله الأولى، وصولاً إلى الأقسام المتخصصة في العلاج الطبي والنفسي، فضلاً عن لتكامل بين العلاج والرعاية النفسية للمرضى.
ولفت الوفد الدبلوماسي، إلى أنه من أبرز ما يميز مستشفى بهية هو اهتمامها الكبير بالجوانب النفسية للمريضات، فإلى جانب العلاج الطبي التقليدي، يتم توفير برامج دعم نفسي مستمرة للمريضات وأسرهن، حيث تساهم هذه البرامج في تخفيف الضغوط النفسية التي قد تواجهها النساء أثناء رحلة العلاج.
واستمع الوفد الدبلوماسي، إلى بعض المريضات اللاتي تحدثن عن تجربتهن الشخصية مع المرض وكيف ساعدهن الدعم النفسي على تعزيز معنوياتهن ومواصلة القتال ضد المرض.
كما أطلع الوفد الدبلوماسي الزائر للمستشفى، على التحديات التي تواجهها المستشفى في توفير الخدمات للمريضات، والتي تحتاج إلى دعم أكبر، خاصة في مجالات البحث العلمي وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل المزيد من النساء في مختلف أنحاء البلاد.
و تحدث بعض أعضاء الوفد عن إمكانية تعزيز التعاون مع المستشفى في مجالات تمويل المشاريع الصحية، ودعم البحث العلمي في مجال سرطان الثدي، وتبادل الخبرات مع مؤسسات صحية دولية.
تجدر الإشارة إلى أن، مستشفى بهية تأسست منذ سنوات لتكون منارة أمل للنساء المصابات بسرطان الثدي، حيث تقدم علاجًا متكاملاً يتراوح بين التشخيص المبكر، والعلاج الطبي، والرعاية النفسية، والدعم الاجتماعي. وتتمثل الرسالة الأساسية للمستشفى في ضمان حصول كل امرأة على العلاج المناسب، بغض النظر عن حالتها المادية أو الاجتماعية.