هبه الخولي / القاهرة
افتتحت صباح اليوم الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام ثالث مجموعات البرنامج التدريبي ” الفساد المالي والإداري ” للعاملين بديوان عام الهيئة والاقاليم الثقافية عبر تقنية البث المباشر بالتعاون مع المركز العربي للبحوث والإدارة”دار المعارف -أراك”وذلك في الفترة 14:12/11/2024
هدف البرنامج إلى تسليط الضوء على خطورة الفساد بما يحتويه من تجاوز النطاق القانوني للسلطة وإساءة استخدامه الذي لازم الحیاة الإنسانية ،فالفساد حالة تحدث نتیجة الانحراف عن تأدیة الواجبات الوظیفیة الرسمیة بفعل تأثیرات مادیة أو غیرمادیة ، إذ تتحول الوظیفة من تكلیفاقانونی وأمانة مقدسة الى سلعة یتم المتاجرة بها بیعاً وشراء بممارسة الفساد وتحقیق مكاسب ذاتیة وإساءة استخدام السلطة لتحقیق مكاسب شخصية ، فهي ظاهرة سلوكية تقلق أفراد المجتمعات البشریة ، والتي اتفقت الشرائع السماویة والقوانین الوضعیة على تجریمها مهما كانت أسبابه وأشكاله.
وقد تفضل الدكتور يسري فاروق دكتور الاقتصاد بكلية البنات بتناول مفاهيم الفساد والمالي والإداري وأهم مظاهرة موضحاً أن الفساد ظاهرة عالمیة لا تخص دولة بذاتها بل تعرضت له كل المجتمعات وعلى مختلف العصور فهو ظاهرة خطیرة من ظواهر السلوك الإنساني التي أقلقت المجتمعات البشریة
والحكومیة منذ أقدم العصور لأنه أصبح وباء یهدد هذه المجتمعات بالاكتساح وعلى نطاق واسع ، بل هو آفة ذات جذور عمیقة تأخذ أبعاداً سیاسیة واقتصادیة واجتماعیة وتتداخل فیها عوامل عدیدة ، ویظهر في المجتمعات كافة ولكن بمستویات متباینة تختلف من مجتمع إلى آخر، تبعاً
لدرجة الوعي الدیني والأخلاقي ومدى الالتزام بالمبادئ والقیم المجتمعیة ودرجة تطور المؤسسات الحكومیة والقانونیة ومنظمات المجتمع المدني والفساد الإداري والمالي یقوم على أساس الاستعمال السیئ للسلطة تحقیقاً لمنافع خاصة على حساب تطور المجتمع وتقدمه ویشكل تهدیداً للدیمقراطیة ولسیادة القانون ومدخلا للجریمة والإرهاب.