زيزى ضاهر تكتب..بنا تكون نهاية كل قدر

بنا تكون نهاية كل قدر بنا تكون نهاية كل قدر أيتها الأرض التي عمدتني أمي حبك سألتها… أنا ما حملت يوما بندقية ، لكنني حملتك بين اضلعي قدرا اهتدي به إليك ..أيتها الأرض التي تبتسم في وجه الموت وتنهض بعد كل سقوط لن تسقطي من بين صفحات الزمن فأنت كالأبد لا تموتين.. سألتك يا من تعدين أوراقي ، كيف تريديني أن أكون..؟؟؟قالت لي بصوت حزين ، شامخ ، أريدك حرا ، ترعى أبنائي رغم جحودهم ، وقسوتهم. أنا مأواك ، ووجودك ، هويتك سواء كنت ثرية أم فقيرة ، أنا الحضن الذي يحميك والمطر الذي يرويك ، والعهد. الذي يذكرك على صفحاته البيضاء حين ينساك الزمن.همست لها..انا الحر الواقف على بابك … استجدي ثورتك وغضبك ، حلمك ورأفتك ، وأعرف أن صوتي سيصل إليك ، فأنا الجندي الذي ما انهزم فكل معركة من أجلك دمي يحسمها ، وما تبقى من أحلامي وهبتهم لك كي تبقي حرة ، وإليك أبدا لن تصل ضرباتهم. وبنا تكون نهاية كل قدر ، سلي عن قدري فأنا الإبن الذي لا ينام إلا على أكتاف الشهادة ، عاهدتك يوما أنه بنا تبدأ ملاحم التاريخ ومعنا تنتهي سنن الوجود … فالدهر بيننا سواء متنا أم حيينا …. إنها معركتنا شئنا أم أبينا خلقنا أحرارا ، من تلك الأم التي رحلت كطائر الفينيق وعادت كي تروي عطش الحقول، أيتها الأرض التي تغتسل كل يوم بثوب الشهادة تعلمت منك الحب والوفاء والانسان ، من حلمك انتي سر وجودي ، لم أولد إلا بك ، وحين ارحل أحملك معي نبوءة عشق من وحي السماء هكذا أنا أحبك عمرا رغم وجعي.أنا ابن الأرض التي إن جاعت تنظر إلى السماء فترتوي من كف الأنبياء ، أنا من ضلعك أتيت ﻻ تسئل أيتها اﻷرض عن عاشقا لترابك من يكون ، لي راية هناك فوق المجد زرعتها .. لي أمنية تأبى الرحيل دونك … لي رفاقا هناك رحلوا إليك تركوا ضلالهم على جدران الحنين .. لي إخوة تلحفوا الليل سراجا والأرض ملاذا وهم يحلمون بالعيش احرارا وﻷجل أن تبتسمي جياد الموت امتطوا ، ليزهر من شفتيك أعمارا، أوصيك يا من تتلحفين حروفي ، أن تنثري جسدي على بساطك الشاكي وارسلي لي ولو حفنة من ترابك أواسي بها غربتي شاكيا ، أقبل بصمت ضمئك الي وشوقي لتلك الديار … لي فيك عمرا سرح باكرا مع سوسنة الحقول ، كل حكاياه تبغ واقحوان ، ولي على دروبك ألف قصة وقصة وكم افترشت أعتابك أبحث عن وجهك أرسمه بكل اللغات فأنت كالقيامة تعودين لتنثري لي فوق ربوعك أوراقا كتبهتها لك على أسفار قدري ، ولي كتبي التي رويتها بك ، كلمات على مر تاريخك … فأنبتت سنابل ومعاول ولي هناك تاريخا من الرجاء ، والبقاء ، قد تعلمت منك .. أنه ليس سهلا أبدا ان أكون منك فمصيري قد اختارني أن أموت بك وأن تحفر الوديان اوجاعي …وأن دمي ﻻ يجف ﻷعود من جديد أروي عطش ترابك .. هذا قدري بك ، ومن حق اﻷقدار أن تكتبني قصاصة عشق بين جدرانك ، ومن حق اﻷقدار أن تمضي بي حلما يعانق تاريخك حرا دون رحيل.فأنا الجندي الذي يفتح بك أبواب النهار

الغردقه - شارع الشيراتون القديم بجوار فندق روما علي البحر - تليفون  0653447115  موبايل  - 01020238453

عن 1

شاهد أيضاً

ترجمة رواية الأديب عماد الدوماني(الفرار من الشرنقة)

كتبت:نيفين صبري تم النشر بواسطة: عمرو مصباح ترجمة رواية “الفرار من الشرنقة” للكاتب والروائي عماد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *