هبه الخولي / القاهرة
افتتحت صباح اليوم الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين فعاليات البرنامج التثقيفي “الاستراتيجية والأمن القومي“ للمجموعة الواحد والعشرين بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا من خلال كلية الدفاع الوطني برئاسة العميد أركان حرب محمد سامي للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالأقاليم الثقافية وديوان عام الهيئة بمكتبة البحر الأعظم بالجيزة وذلك خلال الفترة من 23: 27 / 11/ 2024 .
مبينة أن البرنامج بمثابة حقيبة تدريبية يحمل في طياته مجموعة متنوعة وثرية يحاضرها نخبة منتقاه في مجال الاستراتيجية والأمن القومي المصري والعربي متضمناً التخطيط الاستراتيجي القومي وعلاقته بإدارة الأزمات والتحديات والتهديدات التي تواجه الامن القومي المصري، والتطور التاريخي لمنظمات المجتمع المدني والاساليب المستخدمة في حروب الجيل الرابع وغيرها من الموضوعات الثرية التي تهدف في مقامها الأول التصدي للإرهاب واقتلاع الفكر المتطرف ونبذ ثقافة العنف وتزويد المشاركين بكافة المعلومات .
ليتفضل اللواء أركان حرب بهاء الحريشي مستشار كليه الدفاع بتوضيح المفاهيم والأبعاد الأمنية القومية والفرق بينها وبين الأمن القومي والوطني في أولى محاضرات فعاليات اليوم الأول من الورشة ، موضحاً أن الأمن القومي عملية مركبة تحدد قدرة الدولة على تنمية إمكانياتها وحماية مقدراتها على كافة المستويات وفي شتى المجالات من الاخطار الداخلية والخارجية، وذلك من خلال كافة الوسائل بهدف تطوير نقاط القوة وتطويق نقاط الضعف في الكيان السياسي والاجتماعي للدولة التي تستلزم الحماية، مشيراً أن الأمن القومي يسُتخدم بشكل مكثف ليس فقط في الخطابات السياسية العربية، وإنما أيضاً في الخطابات السياسية لدول العالم المختلفة.
فيما أكد اللواء أركان حرب سمير بدوي في ثاني محاضرات البرنامج أن مصر تعتمد بشكل كبير على نهر النيل حيث يعد المصدر الوحيد للمياه العذبة لديها. وأن مجرى النهر يبدأ من دول أخرى في المنطقة، ما يضعها في حالة اعتماد على الدول الواقعة في أعلى المنبع حيث يعد السد العالي على نهر النيل أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في مصر ويساهم في تحكم تدفق المياه وتوليد الكهرباء وبالرغم من وجود العديد من الاتفاقيات التي تنظم العلاقات بين مصر ودول حوض النيل ، إلا أن الواقع يؤكد على مخالفة هذه الدول لهذه الاتفاقيات ومع ذلك فمصر تسعى جاهده لتحويل خصومها لأصدقاء عبر العمل على المصالح المشتركة لتلك الدول،
مشيراً إلى أن مصر تحل خلافاتها عبر المفاوضات، وأن الحل العسكري غير مطروح على الإطلاق لكن تخلى مصر عن دورها في القارة السمراء لفترة أتاح فرصة لوجود دول غير مرغوب فيها لتبدأ في العمل ضد مصالحنا عبر توغلهم داخل القارة؛ مما ساهم بدوره في إيجاد فجوه بين الدول الأفريقية، وبرغم ذلك إلا أن انطباعاتهم لا تزال تكنُّ حباً لمصر، بل ويشعرون بالفخر لكون مصر دولة أفريقية رائدة .