هبه الخولي / القاهرة
أشار اللواء أركان حرب عادل العمدة في البرنامج التثقيفي ” استراتيجية الأمن القومي ” الذي تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام بمكتبة البحر الأعظم أن جغرافيا مصر وديموجرافيتها وضعتها محط أنظار وأطماع العالم كما فرضت عليها دور الدولة المحورية في منطقتها مدافعة عن حقوق شعوبها، فهي في مواجهة شاملة مع مصادر تهديد متعددة لأمنها القومي ويقع العبء الأكبر على القوات المسلحة المصرية التي هي في الاساس المدافع الاول عن الامن القومي المصري، ولا يمكن لصانع القرار المصري أن يغفل تراكمات التاريخ التى تفرض تبنى مفهوم الأمن القومى الذي يشمل مجموعة اجراءات لحماية مصالحها الداخلية والخارجية من أي تهديد ، بما يضمن تحقيق أهدافها وغاياتها القومية، وتحديد الأخطار و مصادر التهديد لأمنها القومي سواء الإقليمية أو الدولية .
فيما أوضح العميد أركان حرب إيهاب طلعت أن الحروب الحديثة قائمه بل ومرتكزه على نظرية مشروع المليار الذهبي التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وأنها ليست الأولى من نوعها، تقوم على استغلال دول العالم الثالث والمحاولة في القضاء عليه، وتقوم فكرة هذا المشروع على تحديد الجزء الأكثر ثراء من البشر الذين يمكنهم أن يعيشوا في العالم، وهم في الأغلب سكان البلدان المتقدمة، وهم الأشخاص الذين يملكون كل ما هو مطلوب لحياة آمنة ومريحة، فلن يكونوا عبء على الحياة .
وعلى صعيد مشابه أوضح اللواء أركان حرب أشرف مظهر أنه وعلي مدار عقد كامل من التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عصفت بمصر عقب أحداث 25 يناير، والتي علي أثرها لعب تيارات متعددة دورًا فى محاولة زعزعت وجدان الإنسان المصري، بما طرحه من أفكار ورؤى ومشاريع لا تتسق وتاريخ وهوية الأمة المصرية العريقة التي صمدت أمام كل تلك التحديات، لتسترد وتعيد شكلها وملامحها ومضمونها في ثورة الـ 30 من يونيو، بعد أن تراءي أمام الشعب المصرى حقيقة هذه التيارات التي تحاول إعادة تشكيل هويتنا الوطنية مع مشاريعها وأفكارها المتطرفة والإقصائية،
ولا تزال الأمة تتلمس الطريق خلف قيادة سياسية حكيمة، ما فتئت تعيد التأكيد علي هذه الهوية الوطنية المصرية الجامعة، وتنبذ الهويات والأيديولوجيات الأخرى في إطار جمهورية جديدة بمبادئ وقيم جديدة، ترتكز علي أسس وثوابت راسخة منذ آلاف السنين، لتعيد إحياء الآمال واليقظة، وتؤكد علي أن ” الدين لله والوطن للجميع”، ولتبدأ صفحة جديدة من صفحات تاريخنا الوطني.