بقلم / د. وليد ناصر الماس _ اليمن
ما حدث في سوريا هو إسقاط للدولة من قبل مليشيات إرهابية، مدعومة من قبل أعداء سوريا؛ تركيا وإسرائيل وأنظمة عربية متعاونة مع إسرائيل.تهدف تركيا بالضرورة إلى تقديم نموذج للإخوان المسلمين في المنطقة العربية، بما يمكن من تعميم هذا النموذج على بلدان عربية أخرى في المرحلة المقبلة، لذلك تحاول تركيا وحليفتها قطر اليوم إلى إنجاح جماعة هيئة تحرير الشام الحاكمة، وصبغها بصبغة شرعية، واستخدام هذه الجماعة الحاكمة لمواجهة أكراد سوريا.أي إنجاز متحقق يمكن الحديث عنه بعد سقوط سوريا، واحتلال أراضيها من قبل تركيا وإسرائيل، وتقليم أضافرها بعد التخلص من مختلف أسلحتها ومنشآتها الحيوية (اقتصادية وعلمية).من المستحيل أن تنجح جماعة مليشياوية، ينتمي عناصرها إلى بلدان مختلفة، في إدارة بلد كسوريا يشهد تنوع ثقافي وعرقي وديني، فالشرع هو الجولاني المصنف إرهابيا، وهيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة، لا يمكن أن تتحول إلى قوة سياسية ناعمة. سوريا لا محالة قادمة على صراع أهلي، يضعها على طاولة التقسيم على اعتبارات غير وطنية.الأدهى من ذلك أن هناك قوى خليجية بلهاء تصطف إلى جانب تركيا فيما يتعلق بسوريا، غير مكترثة لحجم التهديد المقبل، فمنطقة الخليج هي الهدف القادم لتركيا وأذرعها الإرهابية.