بقلم: محمد سعد الردفاني _ اليمن
عند الحديث عما تحقق لمحافظة لحج تحت قيادة محافظ المحافظة اللواء الركن أحمد عبد الله التركي على أكثر من صعيد، نحاول الابتعاد ما أمكن عن التجاذبات السياسية، إلا أننا نظل مشدودين للتعرض لأهم تلك الإنجازات التي تحققت للمحافظة وعلى رأس ذلك حالة الوئام والانسجام التي تعيشها القوى السياسية بمختلف مشاربها في هذه المحافظة، كنتيجة طبيعية للحكمة التي يبديها محافظ المحافظة نظرا لحساسية ذلك الأمر، وابتعاده أي المحافظ ما أمكن عما يثير الاضطرابات والقلاقل ويقلق السكينة العامة. أدار التركي المحافظة في أحلك ظرف متخذا من الصبر وضبط النفس مسارا له، فلم يكترث للأصوات والممارسات التي تهدف بخبث إلى تصعيد الأوضاع وتسخين الشارع، وخلق مشاكل داخلية، متحملا تبعات ذلك في سبيل أن تظل المحافظة خارج دائرة الفوضى والتشرذم.وعلى ضوء ما بلغته محافظات الجنوب من وضع مزري على الصعيد الخدمي والمعيشي مؤخرا، كان لمحافظة لحج النصيب الأوفر من هذا الانعكاس، وللتقليل من تداعيات ذلك، فقد بذلت قيادة المحافظة كل جهودها، وحسب قدرتها والصلاحيات الممنوحة لها، والإمكانات المتوافرة لديها، فحُلحلت بعض الملفات الخدمية، وأوجدت بعض المعالجات والمقاربات للكثير من القضايا المؤرقة، غير أن التخلص الكامل من هذا الواقع المشين يستدعي، جهودا جبارة تبذل من المستويات العليا في الدولة والحكومة، وعلى ذلك فقد دأبت قيادة المحافظة (محافظة لحج) على الرفع المستمر باحتياجات ومتطلبات المحافظة إلى السلطات العليا، وعملت على إدخال المنظمات المختلفة إلى المحافظة، وسعت لتوجيه أنشطتها إلى المجالات التي تتطلب تدخلا عاجلا، كما عملت قيادة المحافظة على مدى السنوات الماضية على استقطاب الاستثمارات وتكوين صورة جيدة عن المحافظة وعن أوضاعها التي تميل للاستقرار.هناك مسؤولية وطنية وإخلاقية تقع على عاتق جميع أبناء المحافظة بمختلف مواقعهم وتوجهاتهم، تتمثل في رص الصفوف والعمل لخدمة المحافظة الكل من موقعه، والابتعاد عما يثير الفرقة والشقاق.حفظ الله لحج وأهلها من كل مكروه.