كتبت : هبة عبدالفتاح
دعا صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، الشعب الأفغاني إلى الإسهام في بناء مستقبل بلادهم، من خلال الحوار بين مكوناته كافة، ونبذ ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله، وضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية كمأوى أو ملاذ للجماعات الإرهابية والمتطرفة، ومراعاة المواثيق والأعراف الدولية، واحترام حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سموه اليوم، في الدورة الـ 48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، والدورة الـ14 لمؤتمر القمة الإسلامي التي ترأسها المملكة، وتستضيفهما عاصمة جمهورية باكستان الإسلامية إسلام أباد.
شكر سمو وزير الخارجية القائمين على منظمة التعاون الإسلامي على جهودهم المقدرة في التنظيم والإعداد لهذا لاجتماع، والعمل الدؤوب لاستكمال مسيرة هذه المنظمة العريقة وتحقيق أهدافها السامية.
ونوّه بنتائج الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان الذي دعت إليه المملكة في ديسمبر 2021م، ونتج عنه إنشاء الصندوق الائتماني الإنساني لأفغانستان تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية.
وأوضح سموه أن المملكة العربية السعودية تؤكد على محورية القضية الفلسطينية للأمتين العربية والإسلامية، وأن المملكة مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، حتى يتحقق حلٌ عادلٌ وشاملٌ للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشار سموه إلى أن التصعيد العسكري الحوثي، وهجماته المستمرة على المدنيين والأعيان المدنية في المملكة، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، يعكس تعنت الميليشيات الحوثية ورفضها للحل السياسي.
ضم وفد المملكة مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح السحيباني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان نواف المالكي، ومدير عام مكتب سمو وزير الخارجية عبدالرحمن الداود، ومدير إدارة منظمة التعاون الإسلامي في وزارة الخارجية فهد الخيبري.