كتبَ : طارق صقـر
أمرَ النائِب العام المُستشار حمادة الصاوِى بـ سُرعِة عرض نتائج التحقيقات في واقِعة مقتل القُمّص “أرسانيوس وديد – ٥٦ عام” كاهِن كَنيسة “السـيّدة العذراء و ماربولس الرسول” بـ منطِقة مُحرّم بِك بـ الإسـكندرية التي وقعت مساء أمس الخميس أثناء سِـيرُه بـ طريق الكورنيش ، عِندَما تعدّى عليهِ شخص بـ سِلاح أبيض ، و قد تمَ إلقاء القبض على المُعتدِى و نقل القُمّص إلى المُستشفى العسكرى بـ مصطفى كامل ، حيثُ تُوفِىَ هُنـاكَ مُتأثـرًا بـ الإصابة ، و قد إنتقلَ فريق من النيابة العامة لـ مُناظرِة الجُثمان و مُعاينِة مكان حدوث واقِعة الإعتداء ، كما تم عرض المُتهم على النيابة العامة لـ إجراء التحقيق معهُ و سؤال شُـهود الواقِعة.
هذا و تقدّمَ فضيلة الإِمام الأكبـر د . أحمد الطيّب شَـيخ الأزهـر الشَـريف بـ خالِص التعازى و المُواساة إلى قداسِة البابا تُواضروس الثاني بابا الإسكندرية و بطريَرك الكرازة المُرقسية ، و أيضًا لـ أُسرِة القُمّص “أرسانيوس وديد” و لـ الإخوة الأقباط ، و أكدَ شَـيخ الأزهـر الشَـريف أنَ قتل النَفس هوَ إحدى الكبـائِر التي تستوجِب غضبُ الله ، و أستشهدَ بـ كِتاب الله في الآية الكريمة “من قتلَ نفسًا بـ غيـرِ نفس أو فسادٍ في الأرض فـ كأنما قتلَ الناسَ جميعًا ، و من أحياها فـ كأنما أحيا الناسَ جميعًا” ، و شددَ فضيلة الإمام الأكبـر عَلى أهمية أن ينتبه الجَميع حتى لا يستغل البعض هذا الحادِث في مُحاولِة إشعال فِتنِة الحُروب الدينية بينَ أبناء الوطن الواحد كما حدثَ قبلَ ذلك.
كما نعَت الكَنيسة القبطية الأرثوذكسية القُمّص “أرسانيوس وديد” ، و عبـرَ بيان … قالَ المُتحدّث بـ إسم الكَنيسة القُمّص مُوسى إبراهيم ، أنَ القُمّص “أرسانيوس وديد” كاهِن كَنيسة “السيدة العذراء و القدّيس بُولس الرسول” بـ كرموز بـ حَى مُحرّم بِك بـ الإسـكندرية قد تعرّضَ لـ إعتداء بـ آلة حادّة في رقبتُه من قِبَل شخص مجهول ، نُقِلَ على آثـرهِ إلى مُستشفى القوات المُسلحة بـ منطِقة مصطفى كامل ، إلا أنَ روحُه الطاهِـرة فاضَت عقِب وصولُه المستشفى ، و أشارَ القُمّص مُوسى إبراهيم إلى أنَ الأجهزة الأمنية ضبطَت المُتهم و جارِ الإنتهاء من التحقيق معهُ لـ معرِفة هَويّتُه و سبب إرتكابُه لـ الحادِث ، كما أشارَ المُتحدّث بـ إسم الكَنيسة إلى أنَ الكَنيسة تَنعي هذا الأب المُبارك كرّسَ حياتهً لله ، و اليوم قدّمَ حياتهُ كلها شـهادةً أمينة لهُ ، عالِمين و واثقين أنهُ “إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ ، وَ إِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ ، فَـ إِنْ عِشْنَا وَ إِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ رو ١٤ : ٨ ).