كتبت : هبة عبدالفتاح
باتت لغة الإشارة أحد أهم الوسائل التي ينقل من خلالها المترجم الأجواء الإيمانية والخطب والدروس من داخل المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وبشكل مباشر عبر قناة السنة لذوي الإعاقة السمعية” الصم” في مختلف انحاء العالم .
ووهب الدكتور خالد بن سليمان الذكير خبير لغة الإشارة ومترجم المسجد النبوي جُل وقته لخدمة هذه الفئة الغالية من الصم والبكم منذ أكثر من 20 عاماً، حيث اختار لنفسه أن يكون صوتهم الذي لم يقدر لهم أن يمتلكوه وآذانهم الصاغية من خلال نقل ووصف أبرز الاحداث داخل مسجد المصطفى-صلى الله عليه وسلم .
وعن بداياته في عالم لغة الإشارة، أوضح الدكتور الذكير، أنها بدأت بحب ورغبة وشغف في تعلم هذه اللغة المهمة، لكونها وسيلة التواصل بينه وبين ملايين الصم، حيث التحق في العديد من الدورات التدريبية ودرس في عدد من المعاهد المتخصصة حتى اكتسب خبرة كبيرة، بعد ذلك تم تعيينه مدرباً في معهد الأمل للصم بالمدينة المنورة، بالاضافة الى تقديم العديد من الدورات التي يهدف من خلالها إلى نشر هذه اللغة وترسيخ قواعدها بين كافة أفراد المجتمع، حيث قرر بعد ذلك مواصلة رسالته بشكل اوسع ليعم ملايين الصم في العالم من خلال قناة السنة بالمسجد النبوي.
ووصف شعوره عند التعامل مع الصم بالمختلف الذي يشعر من خلاله بالسعادة، فخلال عمله، تمر عليه العديد من المواقف التي توثر فيه، حيث وصف موقفاً حصل له على الهواء مباشرة أثناء ترجمة خطبة الجمعة، عندما تحدث الخطيب عن الجنة ونعيمها وأثناء وصفه وترجمته للخطبة، وجد بعض الصم يذرف الدموع من الفرح من هذا الوصف الذي لامس القلوب، فعرف حينها أن المعلومة قد وصلت، وهذا ما كان يتمناه طيلة عمله في هذا المجال.