يحتفل المغاربة في الثامن من ماي بعيد ميلاد معشوقة الجماهير، عيد ميلاد الفرقة الأسطورة صاحبة أعظم تاريخ ليس فقط كرويا بل نضاليا. ففي مثل هذا اليوم من خمسة وثمانين سنة، كان المغرب يعاني من الاستعمار الغاشم، فجاء تأسيس هذه الفرقة التاريخية لتكون حركة للمقاومة في شكل رياضي وحدت المغاربة ضد الاستعمار تحت راية وداد الأمة المغربية. تأسس نادي الوداد البيضاوي على يد محمد بنجلون التويمي، اسم لامع في تاريخ الكرة المغربية، فهو رياضي مارس العديد من الرياضات المعروفة على مستوى العالم مثل السباحة وألعاب القوى وكرة السلة، وقام بنجلون بتأسيس نادي الوداد مع شقيقه عبداللطيف. ومنذ تأسيسه يوم 8 ماي سنة 1937، نجح الوداد في تكوين قاعدة جماهيرية عريقة ليس فقط في المغرب بل في كافة أنحاء الدول العربية والأجنبية تسانده في كافة المباريات التي يخوضها.
وقد حصد نادي الوداد المغربي على عدد من الألقاب من قبل جماهيره العريقة والتي ميزته عن باقي الأندية المغربية من بينهم “وداد الأمة”، “وداد المقاومة”، و”القلعة الحمراء”.
كما تمكن فريق الوداد الرياضي المغربي من حصد العديد من البطولات طوال تاريخه الكروي والرياضي؛ حتى الآن سواء على الصعيد القاري أو المحلي، تم تقسيمها كالآتي:
البطولة الوطنية المغربية: حصل عليها لمدة 21 مرة كاملة.
كأس العرش: حصده لمدة تسعة مرات كاملة.
دوري أبطال إفريقيا: توج به لمدة مرتين.
كأس الكؤوس الإفريقية: حصده لمدة مرة واحدة فقط.
كأس السوبر الإفريقي: حصل عليه لمدة مرة واحدة فقط.
الكأس الأفروآسيوية: توج به مرة واحدة فقط وفي 13 نوفمبر من عام 2005، قررت مجموعة من الشباب المتيمين بعشق الوداد تأسيس ما يعرف ب”ألتراس وينرز” “winners”، وهي مجموعة الالتراس التي تساند نادي الوداد الرياضي، يتكلفون بتنشيط الميادين بواسطة الرايات واللافتات وخصوصا “التيفوهات” التي تكون عبارة عن كتابة أو رسوم أو أرقام تشير إلى أهم محطات النادي الأحمر. احتضن نادي الوداد البيضاوي نجوما عديدة صنعت ارشيفا مضيئا خلدت اساميهم داخل المغرب وخارجه مثل الأسطورة بادو الزاكي الحارس المرمى العالمي، نورالدين النيبت، عزيز بودربالة، لحسن ابرامي، فخرالدين رجحي، رشيد الداودي، محمد الصحراوي، موسى نداو، محمد بنشريفة، جان جاك جوسو جوسو، فابريس اونداما، وغيرها من الأسامي الكبيرة التي ساهمت في صناعة أمجاد هذا النادي العظيم.