حقا الإسم على مسمى ..
بنت مصر العظيمه
كل التحيه و التقدير والإحترام للعظيمه المحترمه الراقيه
معالي الوزيرة النبيلة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة لشئون الهجرة.. نحن لا نعلم عنكِ إلا الخير وقوة الصبر والتحمل وحسن إدارة الأزمات لا أحد يستطيع أن ينكر تفاني معاليكِ أو إخلاصك للعمل.. لكِ الكثير والكثير.. فمنذ تولي سيادتك الحقيبة الوزارية خلال السبعة أعوام الماضية قد بذلتِ جهود كبيرة في ملفات عديدة، مثل توحيد صفوف أبناءنا المصريين بالخارج، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات وعقول مصر المهاجرة، والتصدي لحروب طمس الهوية عن طريق الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز روح الإنتماء لدى أبنائنا بالخارج، ولا أحد ينكر دورك الوطني الكبير في مساندة ودعم المصريين بالخارج والحفاظ على كامل حقوقهم، ربنا معكم وقلوبنا جميعا معكم ،ودعواتنا الصادقة أن تزول المحنة ويفك كربكم قريبًا بإذن الله تعالى ، فكل الدعم للوزيرة الوطنية المتميزة ، دعواتنا لك من قلوبنا دعوات صادقه على قدر حبنا و إحترامنا لك و كلنا معك ومن قبلنا رب العباد .
قلوبنا معك ، فأنت معالي الوزيرة تستحقي كل الدعم كأم مصرية ووزيرة تمثل مصر وكمسؤولة تتكلم عن مشكلتها بكل وضوح وإحترام و رقي ، فسيادتك وطنية من الطراز الأول ، و من أشجع وأنبل سيدات مصر ، وما شهدت الحكومه المصريه في العصر الحديث مثل تلك المرأة ، فما من أحد تقلد ذلك المنصب وانصف أولادنا وأخواتنا فى الخارج مثلما فعلت تلك السيدة النبيلة امرأة بالفعل تخطت وتعدت كل مهام الرجال المستحيلة .
نبيلة فى كل المواقف ، وتمتلك شجاعة منقطعة النظير قبيل كل من تسول له نفسه ويتعدى على مصر باللفظ قبل الفعل بكل ايمان وثقة ، ومن دون شك ، ما حدث لإبنك هو إختبار من الله ، فكم هو مؤلم وصادم بالفعل ولكنه مجرد إختبار من رب العالمين، وستنجحين وستمرين منه بشجاعة و هيبة وإباء مثلما عهدناك دوما فى كل التحديات التى طالما واجهتيها لوطنك وبلدك العظيم.
من كل قلوبنا نبتهل إلى الله عز وجل أن يثلج قلبك ويشد من أزرك وكل اسرتك فى هذا الموقف العصيب ، وكان الله معكم فى مصابكم الأليم ، ولكن تأكدي أنه بقدر مساعدتك و شجاعتك ونبل مواقفك ، سيفك الله كربك ويقف بجانب ولدك فلذة كبدك النبيل أيضا لأنه ذاك الشبل من ذاك الاسد.
وما اقساها محنة وما أصعبه من اختبار لكنها إرادة الله المطلع على عملك المخلص الصادق بكل خير ومحبة وعطاء للجميع كل الدعم والدعاء بفك الكرب معالى الوزيرة وأن تمر المحنة بسلام مع سيادتك كمواطن صالح وفعال ومتميز وخادم لوطنه بكل اقتدار ومحبة.
فنحن نفتخر بسيادتك معالي الوزيرة في كل وقت ونفتخر بأداء سيادتك المتميز حتي عند وجود مشكلة شخصية فتعطينا درسا جديدا علينا بالمصارحة والوضوح وطلب المساندة بالدعاء.
ونحن نصلي ونطلب من الله ان يكون معين لسيادتك في هذه الازمة.
فمن منا لم يحتضن إبنه وهو صغير ولم يسرح بخياله فى مستقبل هذا الطفل ، وعمل ما فى وسعه لوضعه على اول الطريق بالتربيه و النصح و الارشاد …
وهنا تبدأ مرحله جديده يواجه فيها الابن الحياه بكل ما فيها من تحديات ، واما أن ينجح فيها واما يضعف مع إختبارات الدنيا ، وهذا لا يعنى بالضروره فشل من الوالدين أو من احدهما ، و لكنها الدنيا بحساباتها و اقدارها ، فلا تشمتوا فى شخص ما بسبب أحد أبناءه ، فلا يوجد بيننا من يأمن غدر الدنيا بين ليلة و ضحاها ، إرحموا الناس فى المحَن حتى لو كانت وزيره ، ولكنني هنا سأتحدث مع الأم نبيلة واقول لها قال تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ «الآية ٦ من سورة الحجرات.
ينبغى أن نوضح أيضًا أن التثبت يجب ألا يقتصر على الفساق فقط؛ لأن بعض الصالحين يحسنون الظن بالناس ويصدقون أقوالهم، وينقلونها بعد ذلك لمن حولهم، ولذلك عبر بحرف (إن) المفيدة للشك للإشعار بأن الغالب فى المؤمن أن يكون يقظاً ، يحكم عقله فيما يسمع من أنباء، ولذلك نكر لفظ (الأنباء) لإفادة العموم فيشمل أى نبأ.
فيؤدب الله تعالى عباده المؤمنين بأدب نافع لهم فى دينهم ودنياهم – بأنه إذا جاءهم الفاسق المجاهر بترك شعائر الدين بأيّ خبر، لا يصدقونه حتى يتثبتوا، ويتطلبون انكشاف الحقيقة ولا يعتمدون على قوله، فإن من لا يبالى بالفسق لا يبالى بالكذب الذى هو من فصيلته- كراهة أن يصيبوا بأذى قوما ويعتدوا عليهم، وهم جاهلون حالهم، فيندموا على ما فرط منهم، ويتمنوا أنه لو لم يكن قد وقع ، وذلك حين تظهر الحقيقة مخالفة للخبر بعد التورط فى آثاره.
فالغرض من الآية الكريمة: أن الالتزام بهذا الإرشاد الإلهى يقضى على الأخبار والإشاعات الكاذبة فى مهدها ، فيلزم على المؤمنين التأنى حتى لا يحدث ندم حين لا ينفع الندم.
ومن هذة الاية الكريمة نتطرق إلى أن هناك أسرة تمر بظروف نفسية عصيبة توشك أن تؤدي بحياتها إلى مالا يُحمد عُقباه نتيجة الكلمة ، فمهما أعتلت المرأة من مناصب فإن أمومتها تستثار عليها العاطفة وتتمكن منها ، نعم قلبها موجوع مثل أي أم تنظر إلى السماء تترجى بإلحاح شديد داعية الله سبحانة وتعالى أن ينصف إبنها فلذة كبدها لتبرئته من جريمة القتل.
إلى كل إنسان يعيش على هذة الأرض الطيبة طهروا قلوبكم من أى غل أو كراهية أو حقد أو حسد صفّوا أنفسكم ، لا تعلقون أحبال المشانق و الأزمات بمختلف مسمياتها على هذة الأم الإنسانة المكلومة التي تنتظر كلمة من ضمير القاضي لتروي ظمأها ، فمن سمات الإنسانية الإحترام والرقي وعدم التشفي بالأخر بالآخر ، كونوا حكماء ، كونوا الضمير الحي بينكم وبين الله العادل ، فكلماتكم سواء مسموعة ، او مرئية ،أو مكتوبة هي مسئولية إما للإنقاذ والبناء أو التفتيت والهدم .. وفي النهاية لم أعرف هذة السيدة الأم والإنسانة معرفة شخصية ، لكني أعرفها من ضميري الإنساني ، ولذلك أخاطب النفوس والضمائر الغائبة
ربنا يصبر قلبك وقلب كل أم تعيش في تلك المحنة ، ربنا ينصرك وينصر كل مظلوم ويبعد عنك كل شر .