كتبَ : طارق صقـر
تمكّن الوِداد البيضاوِى المغربي من إستِغلال كافِة الفُرص التي منحها لهُ الإتحاد الأفريقي لـ كُرة القدم من أجل التتويج بـ بطولِة دورى أبطال أفريقيا ، حيثُ تُـوّجَ مساء أمس الإثنين بـ بطولِة دورى أبطال أفريقيـا لـ المـرّة رقم ٣ في تاريخُه بعدَما فازَ على الأهلي صاحب الألقاب الـ ١٠ بـ هَدفينِ دونَ رد سجّلَهُما زُهيـر المُترجّي في الدقيقتان ١٦ و ٤٧ من المُباراة التي أقيمت بـ ستاد مُركّب محمد الخامس بـ كازابلانكا المغربية ، و شـهِدَت بعض الأحداث سواء من خارج الملعب الذى شـهِدَ حدوث أزمة أعقبها إشتباك بـ سبب مُحاولة أمن الإستاد منع أعضاء مجلس إدارة الأهلي من دخول الإستاد في سابِقة لم تشهدها الملاعب قبلَ ذلك ، و منح الأهلي عدد ٣,٠٠٠ تذكرة فقط من أصل الـ ١٠,٠٠٠ تذكرة التي تم تخصيصها لـ جماهيرُه ، مرورًا بـ الأفعال الصِيبيانية من جامِعي الكُرات في ملعب المُباراة و السُقوط المُتكرر من جانب لاعِبي الوِداد بـ هدف إضاعة الوقت و إستخدام الليـزر ضد لاعبي الأهلي.
خُسارة الأهلي في هذهِ المُباراة تُعَد هىَ الخُسارة الأولى لـ بيتسو موسيماني مع الأهلي في الأدوار الإقصائية ، و فـوز الوِداد البيضاوِى بـ اللقب القارى هوَ الثالث لهُ بعدَما حصدهُ عامَى ١٩٩٢ و ٢٠١٧ ،،، المُباراة بـ شكل عام كانت متوسطة فنيًـا و لكنها كانت حماسية بـ فضل الجماهيـر الوِدادية التي إحتشدَت بـ مُدرجات ستاد مُركّب محمد الخامس ،، و تمكّن زُهيـر المُترجّي من إستغلال خطأ في التمرير من حمدى فتحي و سددَ كُرة صاروخية سكَنت الزاوية اليُمنى العُليا لـ مرمَى الحارِس محمد الشـناوى مُسجّلة الهدف الأول ،، قبلَ أن يتمكّن نفس اللاعب من إستغلال الكُرة المُرتـدة من الحارِس و سددها من داخل منطِقة السِت ياردات لـ تُعلِن عن الهدف الثاني في مطلع الشوط الثاني ،، ع الجانب الآخـر أهدرَ لاعبي الأهلي عدد من الفُرص لـ التهديف خاصةً في الـ ١٥ دقيقة الأخيـرة التي سَيطر فيها لاعبي الأهلي على مُجريات الأُمور ، لكن إنتهت المُباراة بـ فوز أصحاب الأرض ٢ / ٠ .
و خِلال مراسِم توزيع المِيداليات عقِب إنتهاء المُباراة ، ألمحَ رئيس الأهلي محمود الخطيب لـ رئيس الفيفا بـ أنهُ ليسَ من العدل أن تُقام مُباراة نهائي البطولة على ملعب أحد طرفيها ، و في المؤتمَـر الصحفي شددَ بيتسو موسيماني على أن فريقُه خسِرَ المُباراة في ظروف غير طبيعية ، مُشـيرًا إلى أنَ إهدار الوقت كانَ عاملًا أثـرَ على فريقُه في المُباراة و الفريق الأفضل هوَ من خسِـر ، و أضاف : عِندَما تلعب في أرض مُحايدة و يكون هُناك عدد جمهور متساوِى فـ يُمكن أن نتكلَم عن الفـوز و الهزيمة ، و لكني أعتقد أنَ كل من كانَ وراء هذا القـرار سـ يشعُر بـ السعادة اليوم … فيما تحدثَ وليد الرِكراكي المدير الفني لـ الوِداد عن أنهُ ليسَ من السهل أن تلعب المُباراة النهائية أمام فريق بـ حجم الأهلي ، و شبّهَ فريقُه الوِداد في المُباراة بـ ﷼ مدريد و شبّهَ الأهلي في المُباراة بـ ليفربول ، كما أعربَ الرِكراكي عن بالغ سعادتُه بـ حصد أول لقب قارّى لهُ مع الوِداد البيضاوِى.