كتبت : نسمه تشطة
رد “نبيل أبوالياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في القضايا العربية والدولية، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم«الجمعه» للصحف والمواقع الإخبارية، على وكالة الأنباء الأمريكية “بلومبيرغ” ووصف ما نشرتةُ عن تصريحات العاهل الأردني بالأسلوب الوضيعُ في تناولها وسردها للأخبار، وخاصة تعاطيها الغير مهني مع تصريحات زعيم عربي له تأثير قيادي، وسياسي على المنطقة العربية بأكملها، وأن دعوة العاهل الأردني بتشكيل “ناتو عربي” ليست فاشلة كما إدعت بل حظت بترحيب شعبي غير مسبوق في جميع الدول العربية.
وأضاف”أبوالياسين” أن الملك “عبد الله الثاني” ملك الأردن عندما يصدر تصريح يتعلق بأمر من الأمور التي تُعد مهمه جداً في المرحلة القادمة، فهو يعي جيداً عما يتحدث ولماذا؟ وعلى يقين بأن تصريحاتةُ ستكون لها صدىّ وتأثير على مستوى حكومات، وشعوب الدول العربية بأكملها، بما يملكة من مكانة في المنطقة العربية، فضلاً عن؛ دور الأردن المحوري في إستقرار المنطقة، لاسيما والقضايا العربية الرئيسية.
وأشار”أبوالياسين” إلى ما عنونة به الصحف العربية والدولية منذُ ساعات قليل «بلومبيرغ: فكرة ناتو شرق أوسطي فاشلة ولا قيمة لها» في أشارةً منها إلى تصريحات ملك الأردن”عبدالله الثاني” والتي دعا فيها بإنشاء «ناتو عربي» مثل حلف شمال الأطلسي.
مشيراً: إلى ما تحمله “بلومبيرغ” في طي ما نشرتةُ من كره وحقد دفين لأي تقدم عربي في أي مجال من المجالات سواء كانت عسكرية أو إقتصادية أو آمنية، أو حتى سياسية، وقناعتها بأن تصريح العاهل الأردني عن “ناتو عربي” هذا المره يختلف عن حديث الآخرين في عام 2018 في عهد”دونالد ترامب”رئيس الولايات المتحدة السابق، وأن الوضع يختلف الآن وخاصة في ظل المتغيرات التي يمر بها العالم الآن، وشاهدت وكالة الأنباء الأمريكية المزعومة، وشاهد العالم بأسرة التحركات العربية التي بدأت في العمل معاً على أرض الواقع بعد تصريحات “ملك الأردن” التي تناولتها الوكالة بشكل وضيع وغير مسؤول.
وقالت المزعومه”بلومبيرغ” قبل قليل، إن فكرة تشكيل تحالف أمني في منطقة الشرق الأوسط، تصطدم، بالحديث المتكرر عن العدو المشترك، بعد أن عاد طرح الأمر مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة.
وأشارت؛ إلى تصريحات الملك “عبد الله الثاني” من أن الأردن سيدعم فكرة تشكيل تحالف شرق أوسطي مثل حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأضافت : أن الجدال حول ناتو شرق أوسطي، وإن بدا معقولاً، إلا أنه يبدو مثيراً “للسخرية” بسبب الواقع السياسي، والعسكري في المنطقة، وذلك أن الدول التي ستنضم إلى التحالف تجد صعوبة في تعريف الأهداف الأمنية المشتركة، علاوة على العدو المشترك.
مضيفه: أن المشاركين لديهم جيوش لحماية النظام من التهديدات الداخلية، وليس الخارجية، وربما كانوا ماهرين في ملاحقة وضرب الناشطين الداعين للديمقراطية، لكنها ضعيفة في مجال الصراعات الحركية، ولفتت؛ إلى أن هذه العوامل كانت كافية لإفشال المحاولات السابقة لبناء تحالفات عسكرية في المنطقة، وكانت هناك محاولتان قبل أعوام لم تخرجا عن طور التفكير وفق ماقالت.
ولفت”أبوالياسين” إلى الوكالة وسخافة الكلمة، التي جاءت بعدما تأكدت من صدىّ “رصانَةٌ” كلمة العاهل الأردني وآثارها على المستوى العربي والعالمي في هذا الشأن، ما دفع وكالة الأنباء في نشرها كلام يدل عن سفاهتها بزعيم عربي يتمتع بحنكة وفطنة سياسية، وإذا تحدث أنصت له الجميع.
وإستنكر”أبوالياسين” تطاول الوكالة السافر بعدما لمحت فيما نشرتة بالتهديد الإيراني لـ المنطقة العربية وقالت:إن إدارة بايدن ترئّ أن التهديد النووي الإيراني يمكن إحتواؤه من خلال إحياء الإتفاقية النووية الموقعة عام 2015، والمشكلة أن إحياء الإتفاقية يعني رفع العقوبات عنها مما سيمكنها من بناء قواتها التقليدية وضخ أموال لشبكاتها من المتطرفين والإرهابيين في المنطقة.
كما أستنكر: سردها فيما نشرتهُ والذي يميل كثيراً للسخرية من بعض الدول العربية، حيث قالت، وبالنسبة لبقية الدول العربية في الشام والعراق، فقد أصبحت سوريا بمثابة مرزبان “حارس حدود” لإيران، ويسير العراق ولبنان على هذه الخطىّ، فضلاًعن؛ تطاولها الخبيث والغير مسؤول، الذي يتجاوز المعايير المهنية في قولها، طالما حذر الملك “عبد الله” من التهديد الإيراني المتزايد، إلا أن جيشه “الصغير” لا يمكنه إلا لعب دور بسيط في أي حلف ضد إيران، تماماً كدوره في الحرب ضد الحوثيين في اليمن، وتوجد الجيوش القوية في شمال أفريقيا، وعادةً ما تتعامل مع إيران بنوع من التردد نظراً لبعدها عنها، وأي فكرة لناتو شرق أوسطي لا قيمة لها.
وختم”أبوالياسين”تصريحة الصحفي حيثُ قال: إن الجيش الأردني ليس بـ”صغير” وجيوش الدول العربية قادرة على ردع أي تهديد خارجي، وأن آمن “الأردن” وأي دولة عربية يعُد أمن قومي عربي، داعياً قادة، وشعوب الدول العربية بالتضامن مع دعوة ملك الأردن “عبدالله الثاني” لإنشاء”ناتو عربي” في أسرع وقت ممكن لحماية الدول العربية من التهديدات الأمنية الخارجية، التي باتت واضحة للجميع، وحفظ الأمن القومي العربي، وتجميع الدول العربية تحت لواء واحد.