كتبت : هبة عبدالفتاح
أدى المصلون اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، وفي المسجد النبوي، وفي مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية، وسط أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله سبحانه وتعالى في هذا اليوم الفضيل.
ففي مكة المكرمة أدى المصلون صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام وسط أجواء روحانية وإيمانية .
وأمّ المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالله بن عواد الجهني الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله، فهي رأس كل خير ، ومفتاح كل خير وسبب كل خير في الدنيا والآخرة ، وإنما تأتي المصائب والبلايا والمحن والعقوبات بسبب الإهمال أو الإخلال بالتقوى واضاعتها ، أو إضاعة جزء منها ، فالتقوى هي سبب السعادة والنجاة وتفريج الكروب والعز والنصر في الدنيا والاخرة ، قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).
وقال فضيلته : أيها المسلمون في هذه الصبيحة الميمونة نستقبل يومًا أغرَّ من أيام الإسلام ، فهو يوم عظيم وعيد كريم ، حرمه الله سبحانه وتعالى وسماه يوم الحج الأكبر ، يفرح فيه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، إنه يوم أكل وشرب وذكر لله عز وجل ، فحجاج بيت الله تعالى يفرحون بإتمام نسكهم وقضاء تفثهم وبنفحات الله عليهم ، وغير الحجاج يفرحون بما سخر الله لهم من بهيمة الأنعام ، والاقتداء بسيد الأنام صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا قال تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الابتر).
وأوضح أن أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه في هذا اليوم هو الأضحية وهي إراقة الدماء من بهيمة الأنعام فالذبح لله من أجل العبادات ومن أفضل القربات ، فهي شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليمًا وسنة أبينا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ، وهي فداء الذبيح إسماعيل عليه الصلاة والسلام ، ولولا رحمة الله بهذا الفداء لكانت الأضحية بالأبناء ، فله الحمد وله الشكر وله الثناء الحسن ، وقد أجمع المسلمون على مشروعية الأضحية ، ومنهم من جعلها واجبة ، والجمهور على أنها سنة مؤكدة لا ينبغي تركها لمن يقدر عليها .
وقال إمام و خطيب المسجد الحرام في حكم مشروعيَّةِ الأضْحِيَّة : شُكْرُ اللهِ تعالى على نِعمةِ الحياةِ وإحياءِ سُنَّةِ إبراهيمَ الخليلِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ حين أمَرَه الله عزَّ اسمُه بذَبحِ الفِداءِ عن ولَدِه إسماعيلَ عليه الصَّلاة والسَّلامُ في يومِ النَّحرِ، ويتذكَّرَ المؤمِنُ أنَّ صَبرَ إبراهيمَ وإسماعيلَ عليهما السَّلامُ وإيثارَهما طاعةَ اللهِ ومحَبَّتَه على محبَّةِ النَّفْسِ والولدِ كانا سبَبَ الفِداءِ ورَفْعِ البلاءِ، فإذا تذَكَّرَ المؤمِنُ ذلك اقتدى بهما في الصَّبرِ على طاعةِ الله ، وتقديمِ محبَّتَه عزَّ وجلَّ على هوى النَّفْسِ وشَهْوَتِها ، ويبدأ وقت الذبح من بعد انتهاء صلاة العيد وينتهي في آخر أيام التشريق : قال صلى الله عليه وسلم : إن اول ما نبدأ به يومنا هذا نصلي ثم نرجع فننحر ، من فعله فقد أصاب سنتنا ، ومن ذبح قبل ( أي قبل الصلاة ) فإنما لحم قدمه لأهله ليس من النسك في شيء. اخرجه البخاري .
ودعا فضيلته المسلمون بالمبادرة في الأضحية لإحياء سنن المصطفين الأخيار ، مبيناً أن الأضحية نسك وقربة إلى الله ، يتقرب المسلم بسفك دمها فيذكر اسم الله عليها ويكبره ويعظمه ، من أجل الله وتقواه والتوحيد والإخلاص لله ، فسفك دم بهيمة الأنعام في وقت الأضحية قربة إلى الله ( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين) ، ومن الأعمال الجليلة يوم العيد تصفية القلوب بين الاخوة في الله والجيران والأقرباء والأرحام والأصدقاء ، فاهتمام المسلم بإخوانه وفرحه لفرحهم وحزنه لحزنهم وتألمه دليل صدق الأخوة وقوة الإيمان .
واستشهد فضيلة الدكتور الجهني بخطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع التي قال فيها : (أيها الناس اعبدوا ربكم ، وصلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأطيعوا ذا أمركم ، تدخلوا جنة ربكم ) رواه أحمد في مسنده ، وقال صلى الله عليه وسلم : (لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض) رواه البخاري ومسلم ، موصياً المسلمين بالاقتداء بما ورد في هذه الخطبة فهي وصية عظيمة جامعة لموجبات دخول الجنة وأسباب الظفر بنعيمها .
وفي المدينة المنورة أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد النبوي، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي الذي بين أن أعظم آية نزلت قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) فالله أكمل هذا الدين فلا يحتاجون زيادة فيه أو نقصان.
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أن هذا الدين كملت أصوله وقواعده وأخلاقه فهو أبدي ثابت وهو المنهج الأقوم ففي الحديث (إنَّهُ مَن يعِشْ منْكم بعدي فسيَرى اختِلافًا كثيرًا فعليكُم بسنَّتي وسنَّةِ الخلفاءِ الرَّاشدينَ المَهديِّينَ من بعدي تمسَّكوا بِها وعضُّوا عليها بالنَّواجذ).
وأكد الشيخ الثبيتي أن شرعة الإسلام صالحة لكل زمان ومكان فهي لا تتجزأ ولا تختلف وهي منهج متكامل للحياة قال تعالى (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)، مبينًا أن الإسلام دين متوازن في النظرة إلى الدنيا والآخرة فالانغماس في الدنيا مذموم قال تعالى (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا).
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي أن الإسلام دين يحتضن كل الشعوب والأعراق ويصهر النعرات والعصبيات في بوتقة الأمة الواحدة مستشهدًا بالحديث الشريف (لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى).
وأشار إلى أن الدين يحفظ العقول لذا حرم كل ما يؤدي إلى فساد العقل ويحفظ المال فحرم السرقة وحث على الأمانة وصان العلاقات والأنساب فشرع الزواج، مبينًا أن هذا الدين دين عدل فهو عادل مع الغريب والصديق والقريب والبعيد ومع العدو قال تعالى (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى).
وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي أن الإسلام يدعو إلى تآلف القلوب ووحدة الصفوف فهو دين المحبة والرحمة فيأتي ليجدد المعاني ويؤكد الأواصر ويوثق الروابط، مشيرًا إلى أن الإسلام يتميز بحصول الأمن وحفظه كما يتميز بالسماحة واليسر وجعل من العقل أساس للبناء والتنمية لا للتخريب والتدمير ويحث على امتثال أحسن الأخلاق والأعمال.
كما حث المسلمين على الفرح وأنه سلوك راق وهدف منشود ينعش القلب ويزيل الهم.
وفي منطقة الرياض أدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض صلاة عيد الأضحى مع جموع المصلين في جامع الإمام تركي بن عبدالله.
وأمّ الصلاة عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي استهل خطبته بالحمد والثناء للمولى عز وجل على تيسير الحج للحجيج، داعيًا إلى التقوى والعمل على الطاعات والتقرب إلى الله في يوم النحر.
وبين فضيلته آداب الأضحية والأحكام والفضل الوارد فيها وجزاء العمل في تحقيق التوحيد الخالص اتباعاً لسنة الخليلين إبراهيم ومحمد عليهما أفضل الصلاة والتسليم، سائلاً الله العلي القدير أن يتقبل من الجميع ما قدموا من خير وصدقات وأن يحفظ أوطاننا وبلاد المسلمين ويديم عليها الأمن والأمان.
وقد أدى الصلاة مع سموه ، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن مشاري وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله بن مشاري وصاحب السمو الأمير بندر بن عبدالعزيز بن محمد بن عياف وعدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين بالمنطقة.
وفي القصيم أدى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مع جموع المصلين صلاة عيد الأضحى، بمصلى العيد بحي الصفراء بمدينة بريدة.
وقد أمّ المصلين فضيلة الشيخ سليمان الربعي, كما أدى الصلاة مع سموه، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان, وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين في المنطقة.
كما أقيمت صلاة عيد الأضحى في كافة محافظات ومراكز وقرى منطقة القصيم.
وفي منطقة حائل تقدم جموع المصلين بجامع خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة.
وأم المصلين إمام وخطيب جامع الملك فهد بحائل الشيخ صلاح العريفي ، كما أقيمت صلاة عيد الأضحى في جميع محافظات ومراكز وقرى وهجر منطقة حائل.
وفي منطقة الحدود الشمالية أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الحدود الشمالية، في مصلى العيد “بحي المحمدية” بعرعر.
وقد أم المصلين الشيخ الدكتور سعود ملوح العنزي, كما أديت صلاة عيد الأضحى المبارك في جميع محافظات ومراكز وقرى منطقة الحدود الشمالية.
وفي منطقة تبوك أدى المصلون صلاة عيد الأضحى يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير المنطقة، في مصلى العيدين بمدينة تبوك، وأم المصلين رئيس المحكمة الجزائية بتبوك جابر الحربي.
وفي منطقة الجوف أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى, يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، وذلك في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا, وأمّ المصلين الشيخ الدكتور بدر بن محمد المعيقل, كما أديت صلاة عيد الأضحى في مختلف محافظات ومراكز المنطقة.
وفي منطقة الباحة تقدم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة جموع المصلين لأداء صلاة عيد الأضحى، كما أقيمت صلاة عيد الأضحى في جميع محافظات ومراكز وقرى وهجر المنطقة.
وفي منطقة عسير أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى في جامع الملك فيصل بأبها يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير, كما أم المصلين خطيب الجامع الشيخ أيمن بن الحسن النعمي، كما أديت صلاة عيد الأضحى في جميع محافظات ومراكز وقرى وهجر منطقة عسير.
وفي منطقة جازان أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى، في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد عبدالعزيز نائب أمير المنطقة, وأمّ المصلين الشيخ علي بن شيبان العامري, كما أقيمت صلاة عيد الأضحى في جميع محافظات ومراكز وقرى وهجر منطقة جازان.
وفي منطقة نجران أدى المسلمون صلاة عيد الأضحى ويتقدمهم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران وذلك بمصلى العيد بمدينة نجران, كما أم المصلين فضيلة رئيس المحكمة العامة بالمنطقة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل طالب, وأديت صلاة العيد في محافظات ومراكز المنطقة.
وأدى المصلون بمحافظة الطائف صلاة عيد الأضحى المبارك بجامع الملك فهد في العزيزية، ويتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز محافظ الطائف, كما أم المصلين فضيلة الشيخ خالد عبدالقادر مقبل.