كتبت : هبة عبدالفتاح
أكدت المملكة العربية السعودية أهمية تعزيز التعاون الدولي للتصدي والاستجابة لمعاناة الأطفال المرتبطين بالنزاعات المسلحة ورؤية المزيد من الأطفال في قاعات الدراسة حيث من المفترض أن يكونوا.
جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية التي ألقاها نائب مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار محمد بن عبدالعزيز العتيق، أمام مجلس الأمن الدولي اليوم في جلسته المنعقدة تحت بند “الاطفال والنزاع المسلح”.
وهنأ العتيق في بداية الكلمة البرازيل على توليها رئاسة أعمال مجلس الأمن الدولي لشهر يوليو، مؤكداً دعم وفد المملكة لجهود وفد البرازيل الحثيثة في إدارة أعمال المجلس.
وأفاد أن مسألة حماية الأطفال في النزاعات المسلحة تمثل أهمية خلق أجيال متزنة تستطيع بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للدول المتأثرة بالنزاعات، حيث ينبغي على المجتمع الدولي التعامل مع الأطفال في النزاعات المسلحة بعناية فائقة بشكل يُمكَن من خلق واقع جديد لأولئك الأطفال يتم من خلاله كسر دائرة العنف ومعالجة الآثار السلبية التي تلحق بالأطفال ومواجهة أي إرهاصات قد تؤدي إلى إيجاد بيئة حاضنة للتطرف والعنف.
وشدد على أن المملكة العربية السعودية تؤمن أن حماية الاطفال في النزاعات المسلحة على مستوى العالم تعد مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع الأطراف في المجتمع الدولي وتستدعي مواجهة جماعية وجهوداً متسقة لمعالجة تداعياتها والتصدي لأسبابها، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية قامت بالانضمام للعديد من الأطر الدولية التي تعزز ذلك.
وقال العتيق: ترحب المملكة العربية السعودية بتقرير الأمين العام للأطفال والنزاع المسلح وتحديداً الفقرة المرتبطة بتعاون التحالف مع الممثلة الخاصة للأمين العام – بالرغم من التحفظ على أعداد الحوادث المنسوبة للتحالف فيه – حيث أكد التقرير التزام تحالف دعم الشرعية في اليمن بحماية الأطفال وجدوى التدابير المهمة والمستمرة التي اتخذها لتعزيز حمايتهم في النزاع القائم في اليمن وفقاً للمرجعيات الدولية.
وأضاف: إنه انعكاس لمدى قدرة التحالف على تقديم نموذج للتحالفات الدولية في حماية الأطفال في النزاعات المسلحة.
وجدد التأكيد في هذا الصدد على دعم المملكة لولاية ممثلة الأمين العام للأطفال والنزاع المسلح فرجينيا غامبا ودورها الإيجابي لحماية الأطفال على الصعيد الدولي، معربا عن تطلع المملكة لاستمرار التعاون البناء بينها وبين التحالف من أجل تطوير آليات حماية الاطفال المرتبطين بالنزاع المسلح في اليمن.
ومضى العتيق يقول: أظهر التقرير تزايداً في أعداد الانتهاكات المرتكبة من قبل ميليشيات الحوثي ضد هؤلاء الأطفال سواءً من تجنيد للأطفال أو قتلهم أو تشويههم أو اختطافهم، مقارنة بتقرير العام السابق، وما تزال ميليشيا الحوثي تمارس أفظع الجرائم بحق الأطفال في اليمن وانتهاك حقوقهم بل وحشدهم في مباني وملاعب رياضية بهدف التأثير على أفكارهم لتفريخ الإرهاب ونشر التطرف تمهيداً لإرسالهم نحو الجبهات.
ولفت النظر إلى ضرورة أن أي إشارات إيجابية حالية أو مستقبلية في التقرير مرتبطة بميليشيا الحوثي الإرهابية يجب أن يقابلها تنفيذ والتزام حقيقي وتطور إيجابي على أرض الواقع من قبل هذه الميليشيا تجاه أطفال اليمن، حيث أثبتت جميع الشواهد والتجارب السابقة مع الحوثيين وبشكل متكرر عدم جدية هذه الميليشيا وإخلالها بجميع الاتفاقيات والمواثيق.