بقلم : أميمة عبدالعزيز زاهد
قالت: سيدي لقد قررت أن تختار شريكة حياتك بطريقة تقليدية بحته وبمواصفات خاصة ومحددة وكان من أهم شروطك لترتبط بفتاة أحلامك أن تكون موظفة وتتحمل مسئولية المنزل وأن لا ترهقك بطلباتها ولا بمشاغلها ولا بمشاكلها فلا تتذمر او تشتكي حتى تدعك تستكمل دراساتك العليا وتتفرغ لبناء مستقبل مشرق ومزهر مع الوعد بحياة وردية وتم اختياري ووافقت على شروطك وانا بكامل أرادتي ودون أي ضغوط.
وكنت اعتقد بأني سعيدة الحظ وكانت تسبقني رغبتي في الاستقرار وتكوين أسرة بجانب قناعاتي بأن التضحية واجبه وبأن الحياة كفاح ومشاركة وتعاون لتحقيق الطموحات المشتركة ،وبالفعل استمرت حياتنا وفهمت طباعك وابعدتك عن أي شكوى وأي تذمر مهما شعرت ومهما تألمت ومهما عانيت وانجبت وتعبت وأنت لا تشعر أو بالآحرى لم أجعلك تشعر بأني مرهقة طوال النهار بين أعباء المنزل واحتياجات أبننا ومتطلبات الوظيفه ولم تكن لدي القدرة على أن أطلب منك أن تستقدم من تساعدني في أعمال المنزل حتى تتمكن من أن تدخر للمستقبل الزاهرالذي وعدتني به كل ذلك وأنت لا تشعر كنت اسهر معظم الليل لأنهاء أعبائي المنزلية واقوم مبكرة لاطعام طفلي واصطحابه للمدرسة ومن ثم أذهب لعملي وأعود لأعد الغذاء فأنت لا تحب الطعام إلا من يدي وبجانب كل ذلك لا بد ان اعتني بمظهري وبجمالي في الوقت المتبقي وأنت لا تشعر فيكفيك اعباء عملك ولم تكترث بمشاعري ولم تعتبرني يوما جزء منك اشعرتني أن كل ما تريده منى طاعتك والمثول لسلطتك ورغباتك والسير وفق خططتك التي رسمتها لتحقيق ذاتك وليس من أجل أسرتك فأنت تسكثر حتى الدعم النفسي وتستنكر حتى حقوقي العاطفية وتتجاهل أنوثتي وحاجتي للتقرب منك كنت تجهل بأني بشر واتعرض في يومي لكثير من الانفعالات السلبية التي تؤثر علي وكم شعرت وأنت لا تدري بالوحدة المصحوبه بالحزن وحاجتي لمن يساندني ويدعمني ويخفف عني ولكنك لم تعرف ذلك ولم تهتم سوى بعملك ونفسك لتتحقق طموحاتك وأهدافك وأحلامك لم تقف يوماً بجانبي كشريكة حياة ولم تمنحني الحب ولا التفاهم لم تشعرني يوماً بأنك سعيد ولم أشعر يوماً بأني أنثى لم تتقرب مني ولم تشعر بمشاكلي وكل يوم كنت تبتعد عني وعن طفلنا اكثر دون أن تشعر.
أخبرني بالله عليك بعد كل ذلك هل تعتقد بأني سأظل طوال حياتي انتظر الحياة الوردية التي وعدتني بها والى متى سأظل اتحمل مسئوليه كل شئ دون أن تقدر وتشعر وتحس لتشاركني وتساندني وتدعمني ياشريكي العزيز.
أنين امرأة
لم تحسسني بحنانك وعطفك ولم تشعرني بقيمتي وأهميتي لديك كزوجة ووليفه وعشيره وشريكة وحبيبة لم تسألني يوماً عن حالي وحال ابنك وكيف ادبر اموري.