كتب / ضياء محمد
رفض رئيس حزب الجيل فى بيان أصدره اليوم قرار البرلمان الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر وأعتبره تدخلا فى شئون مصر الداخلية وهى الدولة المستقلة ذات السيادة المؤسس للأمم المتحدة وصاحبة أقدم حضارة فى التاريخ والتى عرفها الإنسان بأنها أم الدنيا .
وأشار حزب الجيل فى بيانه بأن البرلمان الأوروبى تجاوز كثيرا بهذا القرار وخالف ميثاقه واعطى لنفسه حقوقا لا يملكها كمنظمة إقليمية كان عليها أن تهتم بحقوق الإنسان فى الدول المنضوية تحت لوائه والتى شهدنا انتهاكات لها فى عدة دول أوربية بقمع السلطات لمظاهرات مواطنيها بقوة مفرطة أزهقت أرواح بعضهم وأعتبر بيان حزب الجيل قرار البرلمان الأوروبى بشأن حقوق الإنسان فى مصر وثيقة إدانة له لأنه اعتمد على بيانات خاطئة واحتوى على كثير من المغالطات والادعاءات الباطلة التى تؤكد موقف البرلمان الأوروبى تجاه مصر «الدولة والشعب» التى أسقطت المؤامرة الشيطانية الدولية فى 30 يونيو و3 يوليو عام 2013 والمؤامرة التى كانت دول أوربية مؤثرة ضالعة فيها مشددا أن البرلمان الأوروبى بقراره نصب نفسه استنادًا إلى معلومات كاذبة وبيانات خاطئة ، حكما وقيما على تطورات الأحداث في الدولة المصرية وهو ما بعد تدخلا فى شئون مصر الداخلية بالمخالفة لميثاق الأمم المتحدة وأكد أن البرلمان الأوروبى بهذا القرار يؤكد انه مستمر في نهجه الإستعلائي والوصائي تجاه مسألة حقوق الإنسان في مصر .
وأشار رئيس حزب الجيل «ناجى الشهابي» إلى أن قرار البرلمان الأوروبي بالاكاذيب التى اعتمد عليها أكد سوء النية وأنه متربص بالدولة المصرية .
وضرب «ناجى الشهابى» أمثلة للمغالطات التى ساقها البرلمان الأوروبى فى قراره المسييس وقدمها للرأى العام على أنها معلومات صحيحة وحقائق مؤكدة ..
واشار رئيس حزب الجيل إلى ما ذكره البرلمان الأوروبى فى قراره من أن حالة الطوارئ فى مصر مطبقة منذ عام 2017 وحتى الآن : بالمخالفة للحقيقة المؤكدة التى تقول أن حالة الطوارئ فى مصر تم إيقاف العمل بها في أكتوبر 2021، ولم يتم تجديدها منذ ذلك الحين . وأنه لا يوجد فى السجون المصرية معتقل واحد وانما المسجونين مثل كل المساجين فى الدول الأوربية وامريكا محكوم عليهم من خلال السلطة القضائية وفقاً لمبادئ الدستور والقانون المصرى أو محبوس إحتياطيا بقرار من النيابة العامة على ذمة التحقيق معه فى تهم وجهتها !!
وضرب ناجى الشهابى مثال ثان على مغاطات وأكاذيب قرار البرلمان الأوروبى ما جاء فيه فى أن مصر تقوم بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق الأطفال : وهو يجافي الواقع ولا يمت للحقيقة بصلة ويؤكد أن هناك إصرار من البرلمان الأوربي على إدانة مصر على خلاف الحقيقة والواقع واضاف لو كلف البرلمان الأوروبى أحد قياداته بالاطلاع على القانون المصرى لوصل إلى تلك الحقيقة التى تفند ما جاء فى مغالطات بيانه وهى أن قانون الطفل يحظر حظرًا مطلقًا توقيع عقوبات “الإعدام، والسجن المؤبد، والسجن المشدد” على الأطفال …
وأعطى ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية مثال آخر على اكاذيب ومغالطات قرار البرلمان الأوروبى ما ورد فيه بأن السجين علاء أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح، تم اعتقاله تعسفيًا بتهم لا أساس لها، ولا يُسمح بزيارته إلا بشكل متقطع وإثر ضغوط دولية ، والحقيقة التى تنطق بتسيس قرار البرلمان الأوروبى تقول أن علاء عبد الفتاح ليس معتقلاً تعسفيًا وإنما هو محكوم عليه من قبل السلطة القضائية بالحبس خمس سنوات لثبوت ارتكابه جريمة جنائية، وذلك في القضية رقم (1228) لسنة 2021، حيث تمت محاكمته في محاكمة عادلة كفلت له حق الدفاع وغيرها من ضمانات التقاضي، فضلاً السماح له بلقاء عائلته وذويه بشكل منتظم، طبقا للوائح المنظمة مثل كل سجون دول أوروبا .
وأشار «ناجى الشهابي» إلى مثال رابع على اكاذيب ومغالطات قرار البرلمان الأوروبى أنه ذكر أنه قد تم تعذيب المدعو/ أيمن هدهود حتى الموت، والذي توفي في 5/3/2022، ووزعمت أنه لم يتم إجراء أي تشريح مستقل للجثة أو إجراء تحقيق موثوق به من قبل النيابة العامة المصرية .. والحقيقة الدامغة تكذب ما جاء في قرار البرلمان الأوروبى لأن النيابة العامة المصرية، بوصفها جزءًا من السلطة القضائية، قد حققت الواقعة وأصدرت بياناً واضحاً بشأنها وأشارت فيه إلى انتفاء الشبهة الجنائية في وفاة المذكور، وأنها أجرت الصفة التشريحية على جثمانه بمعرفة مصلحة الطب الشرعي، والتي أشارت إلى أن سبب الوفاة هي حالة مرضية مزمنة بالقلب، وخلو جسده من أي آثار إصابة تشير إلى استخدام العنف .
وأكد حزب الجيل فى بيانه موافقته على بيان مجلس النواب المصرى والذى رفض فيه قرار البرلمان الأوروبى مفندا كل ما جاء فيه من أكاذيب ومغالطات يؤكد ضلوعه فى مخطط النيل من الدولة المصرية والتى تتحرك وفق رؤية متكاملة للحفاظ على حقوق الإنسان الأساسية والضرورية وتعمل بجد وخطوات واضحة فى البناء والتعمير والتنمية .