بقلم ✍️ علاء الدين محمد ابكر
انتصار عريض لمنتخب الأوروغواي علي غانا ولكنه بطعم الخسار لرفاق لويس سواريز ان انتصار منتخب كوريا الجنوبية علي منتخب البرتغال جعل الكثير من المياه تجري تحت الجسر وكما قلت سابقا ان منتخب كوريا الجنوبية من افضل المنتخبات التي تلعب كرة القدم الحديثة لذلك فان انتصارهم علي رفاق كرستيانو رونالدو لم يكن مصادفة واتوقع ان تمضي كوريا الجنوبية الي ابعد نقطة في كاس العالم الحالية
المنتخب الغاني لعب في بداية المباراة بشكل جيد وكان نتيجة ذلك الحصول علي ضربة جزاء لم يوفق النجم الغاني المخضرم أندريه آيو في احرازها وكان من اكبر الأخطاء اسناد تنفيذ ضربة الجزاء تلك الي لاعب عاصر جيل المنتخب الغاني الذي لعب مونديال جنوب أفريقيا 2010 فمن ناحية نفسية سوف يكون مطارد بشبح اللاعب أسامواه جيان الذي اهدر ضربة جزاء كانت في توقيت قاتل امام منتخب الأرجواي في مونديال 2010 لذلك كان علي مدرب المنتخب الغاني تكليف اي لاعب اخر من الجيل الجديد للمنتخب الغاني
منح اهدار منتخب غانا لضربة الجزء روح جديدة لمنتخب الأوروغواي وبالفعل تمكن من استغلال عامل الصدمة النفسية للمنتخب الغاني وهنا كانت لخبرة النجم الكبير لويس سواريز دور كبير في صناعة هدفين كفلت لمنتخب الأوروغواي التقدم في الشوط الأول
وفي الشوط الثاني حاول المنتخب الغاني تقليص النتيجة الا ان عامل التوفيق جانب خط هجومه فقد لعب العامل التاريخي دور كبير جدا قبل لقاء المنتخبين الغاني والأوروغواي حيث دخل لاعبي المنتخب الغاني اللقاء بشحن معنوي عالي لاجل الانتقام من ماحدث لهم من ظلم في مونديال جنوب افريقيا 2010 عندما تصدي لويس سواريز بيده لتسديدة كرة غانية كانت في طريقها الي شباك منتخب الأوروغواي وعلي اثر ذلك منح لويس سواريز البطاقة الحمراء الا انه حرم غانا وافريقيا من تحقيق انجاز كبير بالتاهل الي المربع الذهبي لكاس العالم وكان لاهدار المهاجم الغاني السابق أسامواه جيان عامل كبير في خسارة غانا للضربات الترجيحية لصالح منتخب الارجواي لذلك كان احساس المنتخب الغاني الحالي كبير بضرورة الفوز علي منتخب الأوروغواي في هذه النسخة لتاكيد الجدارة ولكن خبرة لاعبي الأوروغواي لعبت دور كبير في امتصاص حماس النجوم السوداء
عند اقتراب نهاية المباراة اتت اخبار غير سعيدة لمنتخب الأوروغواي حيثكانت تجري مباراة البرتغال وكوريا الجنوبية في نفس توقيت مباراتهم مع غانا فكان الخبر هو تقدم منتخب كوريا الجنوبية بهدفين مقابل هدف لمنتخب البرتقال وهذا يعني خروج منتخب الأوروغواي الا اذا تمكنت من احراز هدف ثالث وهنا فطن لاعبي منتخب غانا لذلك فهم لن يجدوا افضل من هذه الفرصة للانتقام من رفاق لويس سواريز بحرمانهم من التاهل لدور الستة عشر فمع مرور الوقت يصعب علي لاعبي غانا احداث المفاجأة بقلب الطاولة علي منتخب الأوروغواي خاصة وانهم متاخرين بهدفين ولكنهم يستطيعون منع منتخب الأوروغواي من احراز هدف ثالث وبالفعل تراجع لاعبي منتخب غانا لدعم خط دفاعهم الذي تعرض الي هجوم كاسح من جانب منتخب الأوروغواي الي ان اعلن الحكم عن نهاية المباراة
رغم فوز الأوروغواي بنتيجة المباراة الا ان لعنة غانا في مونديال 2010 اصابتهم هذه المرة في مقتل
منتخب كوريا الجنوبية يستحق التاهل فهو من المنتخبات التي تلعب كرة القدم الحديثة بالاستلام الصحيح للكرة والتدقيق في التسديد وسرعة الانتشار ربما يحقق العديد من المفاجآت في هذه النسخة
ان عدم تاهل منتخب الأوروغواي بالتاكيد سوف يخفف كثيراً من احزان الشعب الغاني بعد ماحدث لهم من ظلم في مونديال 2010 حقا انها لعنة النجوم السواء فقد اصابت رفاق لويس سواريز